عمر إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ فِي سبعين بَابا من الْفِقْه وروى أَبُو حَامِد أَحْمد بن سهل قَالَ سَمِعت أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول أصُول الْإِسْلَام على ثَلَاثَة أَحَادِيث الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ والحلال بَين وَالْحرَام بَين وَمن أحدث فِي أمرنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رد وروى عبد الله بن أبي دَاوُد قَالَ سَمِعت أبي يَقُول الْفِقْه يَدُور على خَمْسَة أَحَادِيث الْحَلَال بَين وَالْحرَام بَين الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَمَا نهتكم عَنهُ فَاجْتَنبُوهُ وَمَا أَمرتكُم بِهِ فَأتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم لَا ضَرَر وَلَا إِضْرَار وَالدّين النَّصِيحَة وَقَالَ أَبُو دَاوُد كتبت عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَمْسمِائَة ألف حَدِيث انتخبت مِنْهَا مَا ضمنته كتاب السّنَن فَذكرت الصَّحِيح وَمَا يُشبههُ ويقاربه وَيَكْفِي الْإِنْسَان لدينِهِ من ذَلِك أَرْبَعَة أَحَادِيث أَحدهَا قَول عَلَيْهِ السَّلَام الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَالثَّانِي قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام من حسن إِسْلَام الْمَرْء تَركه مَالا يعنيه وَالثَّالِث قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام لَا يكون الْمُؤمن مُؤمنا حَتَّى يرضى لِأَخِيهِ مَا يرضاه لنَفسِهِ وَالرَّابِع قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام الْحَلَال بَين وَالْحرَام بَين
تَسْمِيَة من هَاجر إِلَى أَرض الْحَبَشَة من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
كَانَ السَّبَب فِي هِجْرَة من هَاجر من الصَّحَابَة إِلَى الْحَبَشَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما أظهر الْإِسْلَام تصب لَهُ الْمُشْركُونَ الْعَدَاوَة وبالغوا فِي أَذَاهُ وأذى أَصْحَابه فَمن الله تَعَالَى عَلَيْهِ بِعَمِّهِ أبي طَالب وَأمر أَصْحَابه بِالْخرُوجِ إِلَى أَرض الْحَبَشَة وَقَالَ لَهُم إِن بهَا ملكا لَا يظلم النَّاس ببلاده فتحرزوا عِنْده حَتَّى يأتيكم الله بفرج مِنْهُ فَهَاجَرَ جمَاعَة واستخفى آخَرُونَ بِإِسْلَامِهِمْ وَذكر مُحَمَّد بن سعد أَنه لما قَرَأَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُورَة النَّجْم سجد وَسجد الْمُشْركُونَ مَعَه وَرفع الْوَلِيد ابْن الْمُغيرَة كفا من تُرَاب إِلَى جَبهته وَكَانَ السَّبَب أَنهم سمعُوا تِلْكَ الغرانيق العلى فبلغت تِلْكَ السَّجْدَة أهل الْهِجْرَة بِالْحَبَشَةِ فَقَالُوا إِذا كَانُوا قد آمنُوا فلنرجع إِلَى عشائرنا فَرَجَعُوا فَلَقِيَهُمْ ركب فَسَأَلُوهُمْ فَقَالُوا ذكر آلِهَتهم بِالْخَيرِ فتابعوه ثمَّ عَاد عَن ذكر آلِهَتهم بالشتم فعادوا لَهُ بِالشَّرِّ فَلم يخل أحد مِنْهُم مَكَّة إِلَّا بجوار إِلَّا ابْن مَسْعُود فَإِنَّهُ مكث قَلِيلا ثمَّ رَجَعَ إِلَى أَرض الْحَبَشَة فسطت بهم عَشَائِرهمْ وآذوهم فَأذن لَهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْخُرُوج مرّة ثَانِيَة فَأَما الَّذين هَاجرُوا أول مرّة إِلَى الْحَبَشَة فعددهم قَلِيل فَلَمَّا رجعُوا خرج مِنْهُم عدد كثير
وَهَذِه تَسْمِيَة من هَاجر إِلَى أَرض الْحَبَشَة على حُرُوف المعجم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute