للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَولي المقتفي لأمر الله أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن المستظهر بِاللَّه وَجلسَ لِلْبيعَةِ الْعَامَّة يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّامِن عشر من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاثِينَ وَخَمْسمِائة ثمَّ وصل الْخَبَر فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ أَن قوما من أَصْحَاب الراشد قَتَلُوهُ وَقتلُوا بعده وَدفن بأصبهان فَقعدَ النَّاس لَهُ فِي العزاء يَوْمًا وَاحِد وَاسْتقر الْأَمر للمقتفي لأمر الله وَفِي زمن المقتفي وصل الْخَبَر إِلَى بَغْدَاد فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخَمْسمِائة بزلازل عَظِيمَة وَقعت فِي الشَّام فَقَرَأت فِي كتاب وصل من دمشق أَن الزلازل نزلت بِالشَّام فَأَما حماة فخربت جَمِيعًا وَمَا سلم من أَهلهَا إِلَّا ثلثمِائة رجل وَقيل إِنَّه هلك مِنْهَا أَكثر من عشْرين ألفا وَأما شبور فَوَقع بعض القلعة وَبَعض الْحصن وَهلك خلق تَحت الرَّدْم وَوَقع بعض حمص وأخربت الزلازل من فامية وَكفر طَابَ والمعرة وحلب شَيْئا كثيرا وَجَاءَت الْأَخْبَار من دمشق أَن جَمِيع الْبِلَاد حَولهمْ قد لعبت بهَا الزلازل وَقد كثرت الزلازل بِدِمَشْق وَجَاءَت زلزلتان فِي دمشق يَوْم الِاثْنَيْنِ ثامن رَجَب على ثَمَان سَاعَات من النَّهَار فِي طرفَة عين فلولا لطف الله عز وَجل كَانَ الْهَلَاك وَفِي سنة أَربع وَخمسين زَادَت دجلة زِيَادَة عَظِيمَة فِي ربيع الأول وَعبر المَاء على القورج وَجَاء إِلَى السُّور فَفتح فِيهِ فتحات وَدخل فخرب كثيرا من الْمحَال وَرمى الدّور فخرب قراح ظفر والمختارة والمقتدية ودرب القياد وَغير ذَلِك وَجِئْنَا إِلَى دَارنَا بدرب القياد بعد أَيَّام وَالدُّنْيَا كَأَنَّهَا بطيحة فَلم نَعْرِف درب القياد إِلَّا بمنارة الْمَسْجِد وَكَانَ المَاء يقرب من الْحَائِط فَيَقَع وَكَانَ كَأَنَّهُ سخط من الله عز وَجل لِكَثْرَة الذُّنُوب ثمَّ توفّي فِي لَيْلَة الْأَحَد ثَانِي ربيع الأول من سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ بكرَة الِاثْنَيْنِ وَكَانَت ولَايَته أَرْبعا وَعشْرين سنة وَثَلَاثَة أشهر وأحدا وَعشْرين يَوْمًا // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // // //

هَذِه تَكْمِلَة أَسمَاء الْخُلَفَاء الَّذين لم يذكرهم ابْن الْجَوْزِيّ كَمَا ذكر السُّيُوطِيّ فِي تَارِيخ الْخُلَفَاء

الظَّاهِر بِأَمْر الله أَبُو نصر ولي الْخلَافَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَخمسين سنة وَتُوفِّي فِي ثَالِث عشر رَجَب سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة فَكَانَت خِلَافَته تِسْعَة أشهر وأياما

الْمُسْتَنْصر بِاللَّه أَبُو جَعْفَر بُويِعَ بعد موت أَبِيه فِي شهر رَجَب سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة وَتُوفِّي يَوْم الْجُمُعَة عَاشر جُمَادَى الْأُخْرَى سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة فَكَانَت خِلَافَته ثَلَاث عشرَة سنة وَأحد عشر شهرا وَعشرَة أَيَّام

<<  <   >  >>