خلون من ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة عِنْد بِئْر مَيْمُون وَدفن بِأَعْلَى مَكَّة فَكَانَت خِلَافَته اثْنَتَيْنِ وَعشْرين سنة إِلَّا شهرا وَقيل إِلَّا ثَلَاثَة أَيَّام
ثمَّ ولي الْمهْدي مُحَمَّد بن عبد الله يَوْم هلك الْمَنْصُور بِمَكَّة وَتُوفِّي لَيْلَة الْخَمِيس لثمان بَقينَ من الْمحرم سنة تسع وَسِتِّينَ وَمِائَة فَكَانَت خِلَافَته عشر سِنِين وتسعا وَأَرْبَعين لَيْلَة وَقيل إِحْدَى عشرَة سنة وأياما
ثمَّ ولي ابْنه الْهَادِي مُوسَى بن مُحَمَّد وَتُوفِّي لَيْلَة الْجُمُعَة لثلاث عشرَة بقيت من شهر ربيع الأول سنة سبعين وَمِائَة وَكَانَت خِلَافَته أَرْبَعَة عشر شهرا وواحدا وَعشْرين يَوْمًا وَقيل سنة وَثَلَاثَة أشهر وَقيل وَأَرْبَعَة أشهر
ثمَّ ولي بعده أَخُوهُ الرشيد أَبُو جَعْفَر هَارُون بن مُحَمَّد ثمَّ توفّي بطوس فِي جُمَادَى الْأُخْرَى سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة فَكَانَت خِلَافَته ثَلَاثًا وَعشْرين سنة وشهرا وَسِتَّة عشر يَوْمًا وَقيل وشهرين وَثَلَاثَة عشر يَوْمًا وَقيل ثَلَاثًا وَعشْرين تنقص أَيَّامًا وَكَانَ يحجّ سنة ويغزو سنة
ثمَّ ولي ابْنه الْأمين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن هَارُون وَقتل فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة فَكَانَت خِلَافَته أَربع سِنِين وَسِتَّة أشهر وَأَرْبَعَة وَعشْرين يَوْمًا وَقيل وَسَبْعَة أشهر وَثَمَانِية أَيَّام وَقيل خمس سِنِين تنقص أَيَّامًا
ثمَّ ولي بعده أَخُوهُ الْمَأْمُون عبد الله بن هَارُون فِي الْمحرم وَمَات بِبِلَاد الرّوم لثمان خلون من رَجَب سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَتَيْنِ فَكَانَت خِلَافَته عشْرين سنة وَخَمْسَة أشهر وَثَلَاثَة عشر يَوْمًا وَقيل واثنتين وَعشْرين يَوْمًا وَفِي زمن الْمَأْمُون زلزلت مرو فِي سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ حَتَّى سَقَطت مَنَارَة الْمَسْجِد وَسقط مَسْجِد الْجَامِع ببلخ وَنَحْو من ربع الْمَدِينَة وَفِي سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ طرحت الخضرة وَلبس السوَاد ذكره مُحَمَّد بن حبيب الْهَاشِمِي
ثمَّ ولي أَخُوهُ المعتصم بِاللَّه أَبُو إِسْحَاق مُحَمَّد بن هَارُون وَتُوفِّي يَوْم الْخَمِيس لتسْع عشرَة خلت من ربيع الأول سنة سبع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ فَكَانَت خِلَافَته ثَمَان سِنِين وَثَمَانِية أشهر ويومين وَقيل وَثَمَانِية أَيَّام وَفِي خلَافَة المعتصم فِي لَيْلَة السبت لست خلون من ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ انقض نجم لم ير أعظم مِنْهُ حَتَّى نودى بالنفير بالرقة وكور الجزيرة والشامات وَفِي سنة أَربع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ زلزت مَدِينَة فرغانة فَمَاتَ فِيهَا أَكثر من خَمْسَة عشر ألفا وفيهَا احْتبسَ فتح بَاب الْكَعْبَة يَوْم التَّرويَة وَكَانَ ذَلِك يَوْم الثُّلَاثَاء فَلم ينفتح عَامَّة النَّهَار وَفِي سنة خمس وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ كَانَت الرجفة بسوق الأهواز حَتَّى هرب أَهلهَا إِلَى