للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ثعلبة:

لقد صاحبت أقواما فأضحوا … خفاتا ما يجاب لهم دعاءُ

وقوما بعدهم قد نادموني … فأضحى مقفرا منهم قباءُ

مضوا قصد السَّبيل وخلَّفوني … فطال عليَّ بعدهم الثَّواء

فأصبحت الغداة رهين بيتي … وأخلفني من الموت الرَّجاء

قال أبو حاتم، وقال هشام، كانت اليهود تسمّى قباء قباذ بالذَّال، فسمّتها الأنصار قباء.

قالوا: وعاش طيء بن أُدد خمسمائة سنة، وذكر هشام أنه سمع أشياخا من طيء يذرون ذلك، وأنه حمل من جبلة باليمن، وكان يقال له " ظريب " إلى جبلى طيِّء، فنسبا إليه، وأقام بهما حينا، وقتل العاديّ الذي كان بالجبلين.

وقال طيء في ذلك:

اجعل ظريبا كحبيب ينسى … لكل قوم مصبح وممسي

وأقام بالجبلين حتى دفن بهما.

وقال فيما سمعت من أشياخهم:

إِنَّا من الحيَّ اليما نينا … إِن كنت عن ذلك تسألينا

فقد ثوينا بظريب حينا … ثمَّ تفرَّقنا مباغضينا

لنيَّة كانت لنا شطونا … إِذ سامنا الضَّيم بنو أَبينا

قالوا: وعاش يزيد بن جبر بن حرثان بن جزء بن كعب بن الحارث بن معاوية ابن وائل بن مرّان بن جعفيّ خمسين ومائة سنة؛ وهو القائل:

<<  <  ج: ص:  >  >>