وأبعد ما أنكرت كي أستبينه … فأعرفه وأنكر المتقاربا
حدثنا أبو حاتم قال، قال هشام وأخبرني غير واحد من تميم قالوا: كانت الإتاوة من مضر في الكبر والقعدد في النسب، فصارت إلى بني عمرو بن تميم، فزليها ربيعة بن عزيّ بن بزيّ الأسيديّ حتى جبي إتاوة مضر، فطال عمره، وهو أبو الحفّاد، وهو القائل: يا أبا الحفَّاد أفناك الكبر والإتاوة خراج كان عليهم.
قال: وقال أبو الحسن المدائني، أنشدني أبو الشَّمَّاخ بن الشِّمراخ الطائيّ:
ما بال شيخ قد تخدَّد لحمه … أبلي ثلاث عمائم ألوانا
سوداء داجية وسحق مفوِّف … وأجدَّ لونا بعد هجانا
ثمَّ الممات بعد ذلك كلِّه … وكأنَّما يعني بذاك سوانا
قال: وكانت العمامة تلبس أربعين سنة فكأنه عاش عشرين سنة ومائة سنة.
وقال آخرون: إنما عني أنه كان شابا، وذلك قوله سوداء داجية، ثم أخلس وابيض بعض رأسه ولحيته، وذلك قوله، وسحق مفوّف، ثم عاد رأسه كأنه ثغامة، فذلك قوله وأجدّ لونا بعد ذاك هجانا، والهجان البياض.
وزعم العمريّ عن عطا بن مصعب قال، حدثني عبيد بن أبان النُّميري قال، قدم فضالة بن زيد العدوانيّ على معاوية، فقال له معاوية: - كيف أنت والنِّساء يا فضالة؟