للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال زهير بن جناب حين مضت له مائتان سنة من عمره: لقد عمِّرت حتَّى ما أُبالي أَحتفى في صباحي أو مسائي

وحقَّ لمن أَتت مائتان عام … عليه أَن يملَّ من الثَّواءِ

شهدت المخطئين على خزازٍ … وبالسُّلاَّن جمعا ذا زهاء

ونادمت الملوك من آل عمرٍ … وبعدهم بني ماءٍ السَّماء

قال أبو حاتم: التي ذكر امرأة؛ وهي بنت عوف بن جثم بن هلال النَّمريَّة، قال، فنادمت بنيها، وهي أم المنذر بن النعمان. ويعنى بآل عمرو بني عمرو آكل المرار؛ والمرار بنت حارٌّ، يتقلص منه مشفر البعير إذا أكله.

قال، وقال أيضا زهير، وسمع بعض نسائه تتكلم بما لا ينبغي لامرأة تتكلم عند زوجها، فنهاها، فقلت له: اسكت، وإلا ضربتك بهذا العمود، فوالله ما كنت أراك شيئا، ولا تعقله.

فقال عند ذلك:

أَلا يا لقوم لا أرى النَّجم طالعا … من الَّليل إِلاَّ حاجبي بيميني

مُعزِّبتي عند القفا بعمودها … يكون نكيري أَن أَقول ذريني

أَمينا على سرِّ النِّساء وربَّما … أَكون على الأَسرار غير أَمين

وللموت خير من حداج موطَّأ … مع الظُّعن لا يأتي المحلَّ لحين

"المعزَّة التي تقوم عليه وتطعمه كما يطعم الصَّبيّ؛ وذكر الأصمعي، المعزّبة هي التي تحفَّه وترفُّه "

<<  <  ج: ص:  >  >>