وَأما أَصْحَاب القَوْل الرَّابِع أَن آله الأتقياء من أمته فاحتجوا بِمَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه عَن جَعْفَر بن إلْيَاس بن صَدَقَة حَدثنَا نعيم بن حَمَّاد حَدثنَا نوح بن أبي مَرْيَم عَن يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من آل مُحَمَّد فَقَالَ كل تَقِيّ وتلا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلا المتقون} الْأَنْفَال ٣٨
قَالَ الطَّبَرَانِيّ لم يروه عَن يحيى إِلَّا نوح تفرد بِهِ نعيم
وَقد رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من حَدِيث عبد الله بن أَحْمد بن يُونُس حَدثنَا نَافِع أَبُو هُرْمُز عَن أنس فَذكره ونوح هَذَا وَنَافِع لَا يحْتَج بهما أحد من أهل الْعلم وَقد رميا بِالْكَذِبِ
وَاحْتج لهَذَا القَوْل أَيْضا بِأَن الله عز وَجل قَالَ لنوح عَن ابْنه {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} هود ٤٦ فَأخْرجهُ بشركه أَن يكون من أَهله فَعلم أَن آل الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هم أَتْبَاعه
وَأجَاب عَنهُ الشَّافِعِي رَحمَه الله بِجَوَاب جيد وَهُوَ أَن