فَلَمَّا توفاها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى تزوج بعْدهَا سَوْدَة بني زَمعَة رَضِي الله عَنْهَا وَهِي سَوْدَة بنت زَمعَة بن قيس بن عبد شمس ابْن عبد ود بن نصر بن مَالك بن حسل بن عَامر بن لؤَي كَبرت عِنْده وَأَرَادَ طَلاقهَا فَوهبت يَوْمهَا لعَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فَأَمْسكهَا وَهَذَا من خواصها أَنَّهَا آثرت بيومها حب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تقرباً إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وحبا لَهُ وإيثاراً لمقامها مَعَه فَكَانَ يقسم لنسائه وَلَا يقسم لَهَا وَهِي راضية بذلك مُؤثرَة لرضى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَضِي الله عَنْهَا
وَتزَوج الصديقة بنت الصّديق عَائِشَة بنت أبي بكر رَضِي الله عَنْهُمَا وَهِي بنت سِتّ سِنِين قبل الْهِجْرَة بِسنتَيْنِ وَقيل بِثَلَاث وَبنى بهَا بِالْمَدِينَةِ أول مقدمه فِي السّنة الأولى وَهِي بنت تسع