وَقَالَ بعض أهل الحَدِيث كَانَ لي جَار فَمَاتَ فَرُئِيَ فِي الْمَنَام فَقيل لَهُ مَا فعل الله بك قَالَ غفر لي قيل بِمَاذَا قَالَ كنت إِذا كتبت ذكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الحَدِيث كتبت صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة حَدثنَا خلف صَاحب الخلقان قَالَ كَانَ لي صديق يطْلب معي الحَدِيث فَمَاتَ فرأيته فِي مَنَامِي وَعَلِيهِ ثِيَاب خضر يجول فِيهَا فَقلت أَلَسْت كنت معي تطلب الحَدِيث قَالَ بلَى قلت فَمَا الَّذِي صيرك إِلَى هَذَا قَالَ كَانَ لَا يمر حَدِيث فِيهِ ذكر مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا كتبت فِي أسفلة صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فكافأني رَبِّي هَذَا الَّذِي ترى عَليّ
وَقَالَ عبد الله بن عبد الحكم رَأَيْت الشَّافِعِي رَحمَه الله فِي النّوم فَقلت مَا فعل الله بك قَالَ رحمني وَغفر لي وزفني إِلَى الْجنَّة كَمَا يزف بالعروس ونثر عَليّ كَمَا ينثر على الْعَرُوس فَقلت بِمَ بلغت هَذِه الْحَال فَقَالَ لي قَائِل يَقُول لَك بِمَا فِي كتاب الرسَالَة من الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت فَكيف ذَلِك قَالَ وَصلى الله على مُحَمَّد عدد مَا ذكره الذاكرون وَعدد مَا غفل عَن ذكره الغافلون قَالَ فَلَمَّا اصبحت نظرت إِلَى الرسَالَة فَوجدت الْأَمر كَمَا رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَقَالَ الْخَطِيب أنبأ بشير بن عبد الله الرُّومِي قَالَ سَمِعت الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبيد العسكري يَقُول سَمِعت أَبَا اسحاق الدَّارمِيّ الْمَعْرُوف بنهشل يَقُول كنت أكتب الحَدِيث فِي تخريجي للْحَدِيث قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَسْلِيمًا قَالَ فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام وَكَأَنَّهُ قد أَخذ شَيْئا مِمَّا أكتبه فَنظر فِيهِ فَقَالَ هَذَا جيد