وَمَلَائِكَته يصلونَ على الَّذين يصلونَ الصُّفُوف وَقد تقدم فِي أول الْكتاب صَلَاة الْمَلَائِكَة على من صلي على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
الْعَاشِر مَا احْتج بِهِ القَاضِي أَبُو يعلى وَرَوَاهُ بِإِسْنَاد من حَدِيث مَالك بن يخَامر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُرْسلا أَنه قَالَ اللَّهُمَّ صل على أبي بكر فَإِنَّهُ يحب الله وَرَسُوله اللَّهُمَّ صل على عَليّ فَإِنَّهُ يحب الله وَرَسُوله اللَّهُمَّ صل على عَمْرو بن الْعَاصِ فَإِنَّهُ يحب الله وَرَسُوله
الْحَادِي عشر مَا رَوَاهُ يحيى بن يحيى فِي موطئِهِ عَن مَالك عَن عبد الله بن دِينَار قَالَ رَأَيْت عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا يقف على قبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيصَلي على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى أبي بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا هَذَا لفظ يحيى بن يحيى
الثَّانِي عشر أَنه قد صَحَّ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَص على أَزوَاجه فِي الصَّلَاة وَقد تقدم
قَالُوا وَهَذَا على أصولكم ألزم فَإِنَّكُم لم تدخلوهن فِي آله الَّذِي تحرم عَلَيْهِم الصَّدَقَة فَإِذا جَازَت الصَّلَاة عَلَيْهِنَّ جَازَت على غَيْرهنَّ من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم
الثَّالِث عشر أَنكُمْ قد قُلْتُمْ بِجَوَاز الصَّلَاة على غير النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَآله تبعا لَهُ فقلتم بِجَوَاز أَن يُقَال اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد واصحابه وأزواجه وَذريته وَأَتْبَاعه
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا النَّوَوِيّ وَاتَّفَقُوا على جَوَاز جعل غير الْأَنْبِيَاء تبعا لَهُم فِي الصَّلَاة ثمَّ ذكر هَذِه الْكَيْفِيَّة وَقَالَ للأحاديث