للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

// الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي وَرِجَاله رجال الصَّحِيح إِلَّا أَن الشّعبِيّ لم يسمع من ابْن مَسْعُود قيل وَهُوَ مَوْقُوف على ابْن مَسْعُود وَلَكِن لَهُ حكم الرّفْع لِأَنَّهُ لَا مجَال للِاجْتِهَاد فِي مثل هَذَا وَأخرج ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيث سهل بن سعد رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن لكل شَيْء سناما وَإِن سَنَام الْقُرْآن سُورَة الْبَقَرَة من قَرَأَهَا فِي بَيته لَيْلًا لم يدْخل الشَّيْطَان بَيته ثَلَاث لَيَال وَأخرج الْحَاكِم من حَدِيث ابْن مَسْعُود قَالَ أقرءوا سُورَة الْبَقَرَة فِي بُيُوتكُمْ فَإِن الشَّيْطَان لَا يدْخل بَيْتا تقْرَأ فِيهِ سُورَة الْبَقَرَة قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد على شَرطهمَا (قَوْله وآيتين بعْدهَا) يَعْنِي إِلَى خَالدُونَ (قَوْله وخواتيمها) أَي خَوَاتِيم سُورَة الْبَقَرَة //

(إِذا كَانَ جنح اللَّيْل فكفوا صِبْيَانكُمْ فَإِن الشَّيَاطِين تَنْتَشِر حِينَئِذٍ فَإِذا ذهب سَاعَة من الْعشَاء فخلوهم وأغلق بابك وَاذْكُر اسْم الله وأطفيء مصباحك وَاذْكُر اسْم الله وأوك سقاءك وَاذْكُر اسْم الله وخمر إناءك وَاذْكُر اسْم الله وَلَو أَن تعرض عَلَيْهِ شَيْئا (ع)) // الحَدِيث أخرجه الْجَمَاعَة البُخَارِيّ وَمُسلم وَأهل السّنَن الْأَرْبَع كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث جَابر رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَيْضا أَحْمد فِي الْمسند (قَوْله جنح اللَّيْل) بِضَم الْجِيم وَكسرهَا قَالَ الطَّيِّبِيّ جنح اللَّيْل طَائِفَة مِنْهُ وَأَرَادَ بِهِ هُنَا الطَّائِفَة الأولى عِنْد امتداد فَحْمَة الْعشَاء (قَوْله فكفوا صِبْيَانكُمْ) أَي امنعوهم من الْخُرُوج قيل وَالْعلَّة فِي ذَلِك أَن النَّجَاسَة الَّتِي يلوذ بهَا الشَّيْطَان مَوْجُودَة مَعَهم وَلِأَن الذّكر الَّذِي يستعصم بِهِ مِنْهُ مَعْدُوم عِنْدهم (قَوْله تَنْتَشِر) أَي حِين فَحْمَة اللَّيْل لِأَن حركتهم لَيْلًا أمكن مِنْهَا نَهَارا إِذْ الظلام أجمع لقوى الشَّيْطَان (قَوْله فخلوهم) وَفِي رِوَايَة فِي صَحِيح البُخَارِيّ بحاء مُهْملَة أَي حلوهم عَن ذَلِك الْكَفّ الَّذِي كففتموهم وَكَأَنَّهُ شبه الْكَفّ بالرباط وَفِي رِوَايَة بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة أَي اتركوهم يدخلُوا ويخرجوا ثمَّ ذكر هَذِه الْأَشْيَاء الَّتِي يَنْبَغِي ذكر اسْم الله سُبْحَانَهُ عِنْد مباشرتها وَهِي إغلاق الْبَاب وإطفاء

<<  <   >  >>