فِيهَا وَمن شَرّ مَا ذَرأ فِي الأَرْض وَمَا يخرج مِنْهَا وَمن شَرّ فتن اللَّيْل وَفتن النَّهَار وَمن شَرّ طوارق اللَّيْل وَالنَّهَار إِلَّا طَارِقًا يطْرق بِخَير يَا رَحْمَن (ط)) // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ هَكَذَا فِي إِحْدَى رِوَايَات قصَّة خَالِد وَقَالَ الهيثمي فِي إِسْنَاده الْمسيب بن أوضح وَقد وَثَّقَهُ غير وَاحِد وَضَعفه جمَاعَة وَكَذَلِكَ الْحسن بن على الْعمريّ وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح وَأخرجه أَيْضا أَحْمد وَأما حَدِيث تَعْلِيم جِبْرِيل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقد أخرجه أَحْمد وَأَبُو يعلى قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَلكُل مِنْهُمَا إِسْنَاد جيد مُحْتَج بِهِ من حَدِيث خنبش التَّمِيمِي بِفَتْح الْمُعْجَمَة بعْدهَا نون سَاكِنة وباء مُوَحدَة مَفْتُوحَة وشين مُعْجمَة أَن أَبَا التياح قَالَ لَهُ أدْركْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ نعم قَالَ كَيفَ صنع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة كادته الشَّيَاطِين قَالَ إِن الشَّيَاطِين تحدرت تِلْكَ اللَّيْلَة على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الأودية والشعوب وَفِيهِمْ شَيْطَان فِي يَده شعلة من نَار يُرِيد أَن يحرق بهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فهبط إِلَيْهِ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَقَالَ يَا مُحَمَّد قل قَالَ وَمَا أَقُول قَالَ قل أعوذ بِكَلِمَات الله التَّامَّة من شَرّ مَا خلق وذرأ وبرأ وَمن شَرّ مَا ينزل من السَّمَاء وَمن شَرّ مَا يعرج فِيهَا وَمن شَرّ فتن اللَّيْل وَالنَّهَار وَمن شَرّ كل طَارق إِلَّا طَارِقًا يطْرق علينا بِخَير يَا رَحْمَن قَالَ فطفئت نارهم وَهَزَمَهُمْ الله تَعَالَى وَقد رَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ عَن يحيى بن سعيد مُرْسلا وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث ابْن مَسْعُود بِنَحْوِهِ (قَوْله لَا يجاوزهن) أَي لَا يحيد عَنْهُن وَلَا يمِيل (قَوْله مَا ذَرأ فِي الأَرْض) أَي خلق وَقد تقدم تَفْسِيره (قَوْله طوارق) جمع طَارق وَهُوَ من الطّرق وَقيل أَصله من الدق وَسمي الْآتِي بِاللَّيْلِ طَارِقًا لإحتياجه إِلَى الدق //
(وَلما شكا إِلَيْهِ أَيْضا الأرق علمه اللَّهُمَّ رب السَّمَوَات السَّبع وَمَا أظلت وَرب الْأَرْضين وَمَا أقلت وَرب الشَّيَاطِين وَمَا أضلت كن لي جارا من شَرّ خلقك أَجْمَعِينَ أَن يفرط عَليّ أحد مِنْهُم أَو أَن يطغى عز جَارك وتبارك اسْمك فقالهن فَنَامَ (طص. مص))
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute