وَهُوَ من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله رَأَيْتنِي اللَّيْلَة وَأَنا نَائِم كَأَنِّي أُصَلِّي خلف شَجَرَة فسجدت فسجدت الشَّجَرَة لسجودي فسمعتها وَهِي تَقول اللَّهُمَّ أكتب لي بهَا عنْدك أجرا وضع عني بهَا وزرا وَاجْعَلْهَا لي عنْدك ذخْرا وتقبلها مني كَمَا تقبلتها من عَبدك دَاوُد قَالَ الْحسن قَالَ لي ابْن جريج قَالَ لي جدك قَالَ ابْن عَبَّاس فَقَرَأَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَجْدَة ثمَّ سجد فَقَالَ ابْن عَبَّاس فَسَمعته وَهُوَ يَقُول مثل مَا أخبرهُ الرجل عَن قَول الشَّجَرَة وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه أَيْضا ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ هُوَ من شَرط الصَّحِيح وَحسن النَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار إِسْنَاده //
(مَا وضع رجل جَبهته لله سَاجِدا فَقَالَ رب اغْفِر لي ثَلَاثًا إِلَّا رفع رَأسه وَقد غفر لَهُ (مص)) // الحَدِيث أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي سعيد مَوْقُوفا عَلَيْهِ وَلكنه لَهُ حكم الرّفْع إِذْ لَا مجَال للِاجْتِهَاد فِي مثله وَأخرجه أَيْضا الطَّبَرَانِيّ عَن أبي مَالك عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا من عبد يسْجد فَيَقُول رب اغْفِر لي ثَلَاث مَرَّات إِلَّا غفر لَهُ قبل أَن يرفع رَأسه قَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من رِوَايَة مُحَمَّد ابْن جَابر عَن أبي مَالك هَذَا وَلم أر من ترجمها وَلَيْسَ هَذَا خَاصّا بسجود التِّلَاوَة كَمَا يُوهِمهُ ذكر المُصَنّف هُنَا بل هُوَ فِي التَّرْغِيب فِي السُّجُود وَقد ورد فِي ذَلِك مَا كَانَ ذكره هَاهُنَا أولى من تَأْوِيل المُصَنّف على هَذَا الْأَثر فَمِنْهَا مَا أخرجه مُسلم فِي صَحِيحه وَغَيره من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقرب مَا يكون العَبْد من ربه وَهُوَ ساجد فَأَكْثرُوا الدُّعَاء وَأخرجه مُسلم وَغَيره من حَدِيث معدان بن أبي طَلْحَة قَالَ لقِيت ثَوْبَان مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت أَخْبرنِي بِعَمَل يدخلني الله بِهِ الْجنَّة أَو قَالَ قلت بِأحب الْأَعْمَال إِلَى الله