للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على سؤرك أحدا ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أطْعمهُ الله طَعَاما فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارك لنا فِيهِ وأطعمنا خيرا مِنْهُ وَمن سقَاهُ الله لَبَنًا فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارك لنا فِيهِ وزدنا مِنْهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْء يجزيء من الطَّعَام وَالشرَاب غير اللَّبن قَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه حَدِيث حسن وَأخرجه أَيْضا ابْن مَاجَه وَأخرج النَّسَائِيّ الْفَصْل الأول مِنْهُ وَفِيه دَلِيل على أَن اللَّبن أرفع حَالا من الطَّعَام وَوجه ذَلِك ان النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طلب أَن يطعمهُ الله مَا هُوَ خير من الطَّعَام وَلم يطْلب ذَلِك فِي اللَّبن وَإِنَّمَا طلب الزِّيَادَة مِنْهُ //

(فَإِذا فرغ من الْأكل وَالشرب قَالَ الْحَمد لله حمدا كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ غير مكفي وَلَا مُودع وَلَا مُسْتَغْنى عَنهُ رَبنَا الْحَمد لله الَّذِي كفانا وآوانا وأروانا غير مكفي وَلَا مكفور (خَ. ت. س)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا رفع مائدته قَالَ الْحَمد لله الخ وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ مِنْهُ أَيْضا كَانَ إِذا فرغ من طَعَامه قَالَ الْحَمد لله الَّذِي كفانا وآوانا وأروانا غير مكفي وَلَا مكفور وَفِي رِوَايَة لَهُ مِنْهُ لَك الْحَمد رَبنَا غير مكفي وَلَا مُودع وَلَا مُسْتَغْنى عَنهُ رَبنَا وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَإِحْدَى رِوَايَات النَّسَائِيّ الْحَمد لله حمدا وَفِي لفظ للنسائي اللَّهُمَّ لَك الْحَمد حمدا كثيرا وعَلى الْجُمْلَة فَالْحَدِيث فِي صَحِيح البُخَارِيّ الْفَصْل الأول مِنْهُ والفصل الآخر لَا كَمَا يُوهِمهُ كَلَام المُصَنّف رَحمَه الله أَنه لم يكن فِي البُخَارِيّ إِلَّا الْفَصْل الْأَخير مِنْهُ (قَوْله غير مكفى) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْكَاف وَتَشْديد الْيَاء قَالَ النَّوَوِيّ هَذِه الرِّوَايَة الصَّحِيحَة الفصيحة وَرَوَاهُ أَكثر الروَاة بِالْهَمْز وَهُوَ فَاسد من حَيْثُ الْعَرَبيَّة سَوَاء كَانَ من الْكِفَايَة أَو من

<<  <   >  >>