عَن ابْن مَسْعُود أَنه انْتهى إِلَى الْجَمْرَة الْكُبْرَى فَجعل الْبَيْت عَن يسَاره وَمنى عَن يَمِينه وَقَالَ هَكَذَا رمى الْجمار الَّذِي أنزلت عَلَيْهِ سُورَة الْبَقَرَة وَفِي رِوَايَة من هَذَا الحَدِيث أَنه انْتهى إِلَى جَمْرَة الْعقبَة فَرَمَاهَا من بطن الْوَادي بِسبع حَصَاة وَهُوَ رَاكب يكبر مَعَ كل حَصَاة وَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حجار مبرورا وذنبا مغفورا ثمَّ قَالَ هَا هُنَا كَانَ يقوم الَّذِي أنزلت عَلَيْهِ سُورَة الْبَقَرَة وَفِيه دَلِيل على مَشْرُوعِيَّة هَذَا الدُّعَاء مَعَ التَّكْبِير قَالَ فِي فتح الْبَارِي أَجمعُوا على أَن من لم يكبر لَا شَيْء عَلَيْهِ //
(وَإِذا شرب من مَاء زَمْزَم فليستقبل الْقبْلَة وَيذكر الله وليتضلع مِنْهُ وليحمد الله تَعَالَى (ق. مس)) // الحَدِيث أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عبد الله بن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ مُحَمَّد بن أبي بكر رَضِي الله عَنْهُمَا كنت جَالِسا عِنْد عبد الله بن عَبَّاس فَجَاءَهُ رجل فَقَالَ من أَيْن جِئْت قَالَ من زَمْزَم قَالَ فَشَرِبت مِنْهُ كَمَا يَنْبَغِي قَالَ وَكَيف ذَلِك قَالَ إِذا شربت من مَائِهَا فَاسْتقْبل الْقبْلَة وَاذْكُر اسْم الله وتنفس ثَلَاثًا واشرب من زَمْزَم وتضلع مِنْهَا فَإِذا فرغت فاحمد الله قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن آيَة مَا بَيْننَا وَبَين الْمُنَافِقين أَن لَا يتضلعون من زَمْزَم قَالَ الْحَاكِم صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ وَأخرجه أَيْضا الدَّارَقُطْنِيّ وَفِيه اسْتِحْبَاب الشّرْب من زَمْزَم والاستكثار مِنْهُ وَهُوَ معنى التضلع وَأَصله أَن يشرب حَتَّى يمتلئ جَوْفه ويصل إِلَى أضلاعه //
(وَمَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ (مس)) // الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من