(وَإِذا أَرَادَ الْجِمَاع فَلْيقل بِسم الله اللَّهُمَّ جنبنا الشَّيْطَان وجنب الشَّيْطَان مَا رزقتنا فَإِن قدر بَينهمَا ولد لم يضرّهُ الشَّيْطَان أبدا (ع)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَأهل السّنَن الْأَرْبَع كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو أَن أحدكُم إِذا أَرَادَ أَن يَأْتِي أَهله قَالَ بِسم الله الخ وَفِي هَذَا الحَدِيث على دَلِيل مَشْرُوعِيَّة التَّسْمِيَة وَالدُّعَاء بِمَا اشْتَمَل عَلَيْهِ عِنْد إِرَادَة الوقاع وَقد اخْتلفُوا فِي تَأْوِيل قَوْله فِي الحَدِيث لم يضرّهُ الشَّيْطَان فقد يحْتَمل أَن يكون دفع ضره بحفظه من إغوائه وإضلاله بالْكفْر وَيحْتَمل أَن يكون بحفظه من الْكَبَائِر وَقيل لَا يضرّهُ عَن توفيقه للتَّوْبَة إِذا عصى وَقيل لَا يضرّهُ بالصرع وَقيل غير ذَلِك //
الْبَاب السَّادِس
(فِيمَا يتَعَلَّق بالأمور العلوية كسحاب ورعد ومطر وهلال وريح وقمر يَقُول إِذا رأى سحابا مُقبلا اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذ بك من شَرّ مَا أرسل بِهِ اللَّهُمَّ صيبا نَافِعًا فَإِن كشفه الله وَلم يمطر حمد الله على ذَلِك (د)) // الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا رأى سحابا مُقبلا من أفق من الْآفَاق ترك مَا هُوَ فِيهِ وَإِن كَانَ فِي صَلَاة حَتَّى يستقبله وَيَقُول اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذ بك من شَرّ مَا أرسل بِهِ فَإِن أمطر قَالَ اللَّهُمَّ سيبا نَافِعًا وَإِن كشفه الله وَلم يمطر حمد الله على ذَلِك وَأخرجه أَيْضا النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَهَذَا لفظ