ملجمة تحملين عَلَيْهَا فِي سَبِيل الله وكبري الله مائَة تَكْبِيرَة فَإِنَّهَا تعدل مائَة بدلة مقلدة متقبلة وهللي الله مائَة تَهْلِيلَة قَالَ أَبُو خلف لَا أَحْسبهُ إِلَّا قَالَ تملأ مَا بَين السَّمَوَات وَالْأَرْض وَهَكَذَا أخرجه الْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده إِلَّا أَنه قَالَ (مَكَان تملأ السما وَالْأَرْض) وَقَول لَا إِلَه إِلَّا الله لَا يتْرك ذَنبا وَلَا يشبهها عمل وَفِيه دَلِيل على أَن هَذِه الْكَلِمَة لَا تتْرك ذَنبا لقائلها بل يغفره الله لَهُ وَإِنَّهَا فائقة على غَيرهَا من الْأَعْمَال بِحَيْثُ لَا يشبهها عمل وَلَا يبلغ إِلَى درجتها كَائِنا مَا كَانَ //
(لَيْسَ لَهَا دون الله حجاب حَتَّى تخلص إِلَيْهِ (ت)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن التَّسْبِيح نصف الْمِيزَان وَالْحَمْد يملؤه وَلَا إِلَه إِلَّا الله لَيْسَ لَهَا دون الله حجاب حَتَّى تخلص إِلَيْهِ قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث غَرِيب فِيهِ دَلِيل على أَن هَذِه الْكَلِمَة حَسَنَة من الْحَسَنَات الْوَاصِلَة إِلَى الله تَعَالَى على كل حَال وَهَذَا الْوُصُول إِلَيْهِ من دون حجاب هُوَ كِنَايَة عَن قبُولهَا وَحُصُول الثَّوَاب لقائلها وَأَنَّهَا من الْأَعْمَال المقبولة على كل حَال وَفِي الْبَاب أَحَادِيث كَثِيرَة دَالَّة على شرف هَذِه الْكَلِمَة واختصاصها بمزايا عاجلة وآجلة //
(لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير من قَالَهَا عشر مَرَّات كَانَ كمن أعتق أَرْبَعَة من ولد إِسْمَاعِيل (خَ. م)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله الخ وَأخرجه من حَدِيثه أَيْضا التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَفِي الحَدِيث دَلِيل على ان هَذَا الذّكر يَقُول من الْأجر مقَام أَربع رِقَاب من ولد إِسْمَاعِيل وهم أشرف الْعَرَب وَقد ثَبت أَن من أعتق رَقَبَة أعتق الله بِكُل عُضْو مِنْهَا عضوا مِنْهُ من النَّار فعلى هَذَا يعْتق قَائِل هَذَا الْكَلِمَات عشر مَرَّات عتقا متضاعفا