للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللَّفْظ الْمَذْكُور وَمَا كَانَ يحسن مِنْهُ هَذَا الصَّنِيع وَلكنه ذكر ذَلِك فِي فضل كلمة التَّوْحِيد وَهَذَا اللَّفْظ فِي فضل سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ

وَالْحَاصِل أَن حَدِيث عبد الله بن عَمْرو قد اشْتَمَل على اللَّفْظَيْنِ الْمَذْكُورين فَقَالَ أوصيك بِلَا إِلَه إِلَّا الله ثمَّ قَالَ فِيهِ بسبحان الله وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا صَلَاة الْخلق وَبهَا يرْزق الْخلق وَقد قدمنَا ذكر من أخرج الحَدِيث وَصَححهُ قَرِيبا فَلَا نعيده (قَوْله وَبهَا تقطع أَرْزَاقهم) أَي تقسم لَهُم وَلَيْسَ المُرَاد هُنَا قطعهَا عَنْهُم وَعدم وصولها إِلَيْهِم وَمن ذَلِك قَوْلهم قطعت لَهُ قِطْعَة من المَال //

(كلمتان خفيفتان على اللِّسَان ثقيلتان فِي الْمِيزَان حبيبتان إِلَى الرَّحْمَن سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم (خَ. م)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كلمتان الخ وَأخرجه من حَدِيثه التِّرْمِذِيّ (قَوْله كلمتان خفيفتان على اللِّسَان) أَي لَا كلفة فِي النُّطْق بهما على النَّاطِق بهما على النَّاطِق لخفة حروفهما وَذَلِكَ أَنه لَيْسَ فيهمَا حرف من حُرُوف الاستعلاء وَلَا من حُرُوف الإطباق غير الظَّاء وَلَا من حُرُوف الشدَّة غير الْبَاء وَالدَّال (قَوْله ثقيلتان فِي الْمِيزَان) يَعْنِي أَن أجرهما عَظِيم كثير وَلَهُمَا فِي ميزَان الْحَسَنَات أثر عَظِيم //

(من قَالَهَا مَعَ أسْتَغْفر الله الْعَظِيم وَأَتُوب إِلَيْهِ كتب لَهُ كَمَا قَالَهَا ثمَّ علقت بالعرش لَا يمحوها ذَنْب عمله صَاحبهَا حَتَّى تلقى الله يَوْم الْقِيَامَة مختومة كَمَا قَالَهَا (ز)) // الحَدِيث أخرجه الْبَزَّار كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم أسْتَغْفر الله وَأَتُوب إِلَيْهِ من قَالَهَا كتب لَهُ كَمَا قَالَ الخ وَفِي إِسْنَاده يحيى بن عَمْرو بن مَالك النكري بِضَم النُّون الْبَصْرِيّ وَهُوَ ضَعِيف

<<  <   >  >>