للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحرك شفتي فَقَالَ أَبَا الدَّرْدَاء مَا تَقول قلت أذكر الله قَالَ أَفلا أعلمك مَا هُوَ أفضل من ذكرك اللَّيْل مَعَ النَّهَار وَالنَّهَار مَعَ اللَّيْل قلت بلَى قَالَ سُبْحَانَ الله الخ قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْبَزَّار وَفِيه لَيْث بن أبي سليم وَهُوَ ثِقَة وَلكنه مُدَلّس وَأَبُو إِسْرَائِيل الْملَائي حسن الحَدِيث وَبَقِيَّة رجالهما رجال الصَّحِيح انْتهى ويشد من عضدها الْأَحَادِيث الَّتِي سيذكرها المُصَنّف بعد هَذَا وَسَيذكر غَيرهَا مِمَّا يُقَوي معنى هَذَا الحَدِيث كَمَا ستقف على ذَلِك وَفِي هَذَا الحَدِيث دَلِيل على مَا قدمنَا من أَنه يكْتب للذاكر إِذا قَالَ عدد كَذَا أَو نَحْو ذَلِك جَمِيع مَا ذكر بعدده أَو نَحوه وَإِن كَانَ يفوت الاحصاء وَلَا يُمكن الْوُقُوف على مِقْدَار من بني آدم فَإِن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يعلم ذَلِك ويحيط بِكُل شَيْء علما (قَوْله ملْء مَا خلق) هَذَا يُرَاد بِهِ الدّلَالَة على الْكَثْرَة الْمُجَاوزَة لما تتصوره الْأَذَان وتقدره الْعُقُول وَإِن كَانَ الْكَلَام فِي الأَصْل من الْأَعْرَاض الَّتِي لَا اسْتِقْرَار لَهَا وَلَا تتصف بِأَنَّهُ ملْء كَذَا وَلَا تتصف أَيْضا بكيل وَلَا وزن وَيُمكن أَن يُقَال أَن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يُربي صَدَقَة الْمُتَصَدّق كَمَا يُربي أَحَدنَا فلوه وَمَا ورد فِي معنى ذَلِك (قَوْله عدد مَا أحصى كِتَابه) يُمكن أَن يُرَاد بِهَذَا اللَّوْح الْمَحْفُوظ الَّذِي يَقُول الله سُبْحَانَهُ فِي شَأْنه {مَا فرطنا فِي الْكتاب من شَيْء} وَيُمكن أَن يُرَاد بِهِ الْقُرْآن وَيُمكن أَن يُرَاد بِهِ جَمِيع كتبه الْمنزلَة على رسله //

(وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأبي أُمَامَة أَلا أخْبرك بِأَكْثَرَ وَأفضل من ذكر اللَّيْل مَعَ النَّهَار وَالنَّهَار مَعَ اللَّيْل تَقول سُبْحَانَ الله عدد مَا خلق سُبْحَانَ الله ملْء مَا خلق سُبْحَانَ الله عدد مَا فِي الأَرْض وَالسَّمَاء وَسُبْحَان الله ملْء مَا فِي الأَرْض وَالسَّمَاء وَسُبْحَان الله عدد مَا أحصى كِتَابه وَسُبْحَان الله ملْء مَا أحصى كِتَابه وَسُبْحَان الله عدد كل شَيْء وَسُبْحَان الله ملْء كل شَيْء وَالْحَمْد لله

<<  <   >  >>