• وَعَن أبي عبد ربه أَنه سمع مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان على الْمِنْبَر يحدث أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن رجلا أسرف على نَفسه فلقي رجلا فَقَالَ إِن الآخر قتل تِسْعَة وَتِسْعين نفسا كلهم ظلما فَهَل تَجِد لي من تَوْبَة فَقَالَ إِن حدثتك أَن الله لَا يَتُوب على من تَابَ كذبتك هَهُنَا قوم يتعبدون فأتهم تعبد الله مَعَهم فَتوجه إِلَيْهِم فَمَاتَ على ذَلِك فاجتمعت مَلَائِكَة الرَّحْمَة وملائكة الْعَذَاب فَبعث الله إِلَيْهِم ملكا فَقَالَ قيسوا مَا بَين المكانين فَأَيهمْ كَانَ أقرب فَهُوَ مِنْهُم فوجدوه أقرب إِلَى دير التوابين بأنملة فغفر لَهُ
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا جيد
وَرَوَاهُ أَيْضا بِنَحْوِهِ بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ عَن عبد الله بن عَمْرو فَذكر الحَدِيث إِلَى أَن قَالَ ثمَّ أَتَى رَاهِبًا آخر فَقَالَ إِنِّي قتلت مائَة نفس فَهَل تَجِد لي من تَوْبَة فَقَالَ لقد أسرفت وَمَا أَدْرِي وَلَكِن هَهُنَا قَرْيَتَانِ قَرْيَة يُقَال لَهَا نصْرَة وَالْأُخْرَى يُقَال لَهَا كفرة فَأَما أهل نصْرَة فيعملون عمل أهل الْجنَّة لَا يثبت فِيهَا غَيرهم وَأما أهل كفرة فيعملون عمل أهل النَّار لَا يثبت فِيهَا غَيرهم فَانْطَلق إِلَى أهل نصْرَة فَإِن ثَبت فِيهَا وعملت عمل أَهلهَا فَلَا شكّ فِي توبتك فَانْطَلق يؤمها حَتَّى إِذا كَانَ بَين القريتين أدْركهُ الْمَوْت فَسَأَلت الْمَلَائِكَة رَبهَا عَنهُ فَقَالَ انْظُرُوا إِلَى أَي القريتين كَانَ أقرب فاكتبوه من أَهلهَا فوجدوه أقرب إِلَى نصْرَة بِقَيْد أُنْمُلَة فَكتب من أَهلهَا