أدنى عقرب مِنْهَا كالبغا تضرب الْكَافِر ضَرْبَة تنسيه ضربتها حر جَهَنَّم وَالسَّابِعَة سقر فِيهَا إِبْلِيس مصفد بالحديد يَد أَمَامه وَيَد خَلفه فَإِذا أَرَادَ الله أَن يُطلقهُ لما يَشَاء من عباده أطلقهُ
رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ تفرد بِهِ أَبُو السَّمْح وَقد ذكرت عَدَالَته بِنَصّ الإِمَام يحيى بن معِين والْحَدِيث صَحِيح وَلم يخرجَاهُ
قَالَ الْحَافِظ أَبُو السَّمْح هُوَ دراج وَقَبله عبد الله بن عَيَّاش الْقِتْبَانِي وَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِمَا وَفِي مَتنه نَكَارَة وَالله أعلم
قَوْله تكفأ الأَرْض مَهْمُوز أَي تقلبها
والوضم بِفَتْح الْوَاو وَالضَّاد الْمُعْجَمَة جَمِيعًا هُوَ كل شَيْء يوضع عَلَيْهِ اللَّحْم وَالْمرَاد هُنَا أَنه لَا يبْقى مِنْهُ لحم إِلَّا سقط عَن مَوْضِعه
فصل فِي ذكر حَيَاتهَا وعقاربها
• عَن عبد الله بن الْحَارِث بن جُزْء الزبيدِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن فِي النَّار حيات كأمثال أَعْنَاق البخت تلسع إِحْدَاهُنَّ اللسعة فيجد حرهَا سبعين خَرِيفًا وَإِن فِي النَّار عقارب كأمثال البغال الموكفة تلسع إِحْدَاهُنَّ اللسعة فيجد حموتها أَرْبَعِينَ سنة
رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ من طَرِيق ابْن لَهِيعَة عَن دراج عَنهُ وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم من طَرِيق عَمْرو بن الْحَارِث عَن دراج عَنهُ وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد
• وَعَن يزِيد بن شَجَرَة قَالَ إِن لِجَهَنَّم لجبابا فِي كل جب ساحلا كساحل الْبَحْر فِيهِ هوَام وحيات كالبخاتي وعقارب كالبغال الذل فَإِذا سَأَلَ أهل النَّار التَّخْفِيف قيل اخْرُجُوا إِلَى السَّاحِل فتأخذهم تِلْكَ الْهَوَام بشفاههم وجنوبهم وَمَا شَاءَ الله من ذَلِك فتكشطها فيرجعون فيبادرون إِلَى مُعظم النيرَان ويسلط عَلَيْهِم الجرب حَتَّى إِن أحدهم ليحك جلده حَتَّى يَبْدُو الْعظم فَيُقَال يَا فلَان هَل يُؤْذِيك هَذَا فَيَقُول نعم فَيُقَال لَهُ ذَلِك بِمَا كنت تؤذي الْمُؤمنِينَ
رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute