للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل فِي الشَّفَاعَة وَغَيرهَا قَالَ الْحَافِظ كَانَ الأولى أَن يقدم ذكر الشَّفَاعَة على

ذكر الصِّرَاط لِأَن وضع الصِّرَاط مُتَأَخّر عَن الْإِذْن فِي الشَّفَاعَة الْعَامَّة من حَيْثُ هِيَ وَلَكِن هَكَذَا اتّفق الْإِمْلَاء وَالله الْمُسْتَعَان

• عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كل نَبِي سَأَلَ سؤالا أَو قَالَ لكل نَبِي دَعْوَة قد دَعَاهَا لأمته وَإِنِّي اخْتَبَأْت دَعْوَتِي شَفَاعَة لأمتي

رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم

• وَعَن أم حَبِيبَة رَضِي الله عَنْهَا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ أريت مَا تلقى أمتِي من بعدِي وَسَفك بَعضهم دِمَاء بعض فأحزنني وَسبق ذَلِك من الله عز وَجل كَمَا سبق فِي الْأُمَم قبلهم فَسَأَلته أَن يوليني فيهم شَفَاعَة يَوْم الْقِيَامَة فَفعل

رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث وَصحح إِسْنَاده

• وَعَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَام غَزْوَة تَبُوك قَامَ من اللَّيْل يُصَلِّي فَاجْتمع رجال من أَصْحَابه يحرسونه حَتَّى إِذا صلى وَانْصَرف إِلَيْهِم فَقَالَ لَهُم لقد أَعْطَيْت اللَّيْلَة خمْسا مَا أعطيهن أحد قبلي أما أَنا فَأرْسلت إِلَى النَّاس كلهم عَامَّة وَكَانَ من قبلي إِنَّمَا يُرْسل إِلَى قومه ونصرت على الْعَدو بِالرُّعْبِ وَلَو كَانَ بيني وَبَينه مسيرَة شهر لملئ مِنْهُ وَأحلت لي الْغَنَائِم أكلهَا وَكَانَ من قبلي يعظمون أكلهَا وَكَانُوا يحرقونها وَجعلت لي الأَرْض مَسَاجِد وَطهُورًا أَيْنَمَا أدركتني الصَّلَاة تمسحت وَصليت وَكَانَ من قبلي يعظمون ذَلِك إِنَّمَا كَانُوا يصلونَ فِي كنائسهم وبيعهم وَالْخَامِسَة هِيَ مَا هِيَ قيل لي سل فَإِن كل نَبِي قد سَأَلَ فأخرت مَسْأَلَتي إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَهِيَ لكم وَلمن شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله

رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد صَحِيح

• وَعَن عبد الرَّحْمَن بن أبي عقيل رَضِي الله عَنهُ قَالَ انْطَلَقت فِي وَفد إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>