للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زاحفا قَالَ وَفِي حافتي الصِّرَاط كلاليب معلقَة مأمورة تَأْخُذ من أمرت بِهِ فمخدوش نَاجٍ ومكدوش فِي النَّار وَالَّذِي نفس أبي هُرَيْرَة بِيَدِهِ إِن قَعْر جَهَنَّم لسَبْعين خَرِيفًا

رَوَاهُ مُسلم وَيَأْتِي بِتَمَامِهِ فِي الشَّفَاعَة إِن شَاءَ الله وَتقدم حَدِيث ابْن مَسْعُود فِي الْحَشْر وَفِيه والصراط كَحَد السَّيْف دحض مزلة قَالَ فيمرون على قدر نورهم فَمنهمْ من يمر كانقضاض الْكَوْكَب وَمِنْهُم من يمر كالطرف وَمِنْهُم من يمر كَالرِّيحِ وَمِنْهُم من يمر كشد الرجل ويرمل رملا فيمرون على قدر أَعْمَالهم حَتَّى يمر الَّذِي نوره على إِبْهَام قَدَمَيْهِ تَخِر يَد وَتعلق يَد وتخر رجل وَتعلق رجل فتصيب جوانبه النَّار

رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَاللَّفْظ لَهُ وروى الْحَاكِم أَيْضا بِإِسْنَاد ذكر أَنه على شَرط مُسلم عَن الْمسيب قَالَ سَأَلت مرّة عَن قَوْله تَعَالَى وَإِن مِنْكُم إِلَّا واردها فَحَدثني أَن ابْن مَسْعُود حَدثهمْ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يرد النَّاس ثمَّ يصدرون عَنْهَا بأعمالهم وأولهم كلمح الْبَرْق ثمَّ كلمح الرّيح ثمَّ كحضر الْفرس ثمَّ كالراكب فِي رَحْله ثمَّ كشد الرجل ثمَّ كمشيه

• وَعَن عبيد بن عُمَيْر رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الصِّرَاط على جَهَنَّم مثل حرف السَّيْف بجنبتيه الكلاليب والحسك فيركبه النَّاس فيختطفون وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ وَإنَّهُ ليؤخذ بالكلوب الْوَاحِد أَكثر من ربيعَة وَمُضر

رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ مُرْسلا وموقوفا على عبيد بن عُمَيْر أَيْضا

• وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يلقى رجل أَبَاهُ يَوْم الْقِيَامَة فَيَقُول يَا أَبَت أَي ابْن كنت لَك فَيَقُول خير ابْن فَيَقُول هَل أَنْت مطيعي الْيَوْم فَيَقُول نعم فَيَقُول خُذ بأزرتي فَيَأْخُذ بأزرته ثمَّ ينْطَلق حَتَّى يَأْتِي الله تَعَالَى وَهُوَ يعرض بَين الْخلق فَيَقُول يَا عَبدِي ادخل من أَي أَبْوَاب الْجنَّة شِئْت فَيَقُول أَي رب وَأبي معي فَإنَّك وَعَدتنِي أَن لَا تخزيني

قَالَ فيمسخ الله أَبَاهُ ضبعا فَيهْوِي فِي النَّار فَيَأْخُذ بِأَنْفِهِ فَيَقُول الله يَا عَبدِي أَبوك هوى فَيَقُول لَا وَعزَّتك

رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم وَهُوَ فِي البُخَارِيّ إِلَّا أَنه قَالَ يلقى إِبْرَاهِيم أَبَاهُ آزر فَذكر الْقِصَّة بِنَحْوِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>