يَقُول لله أفرح بتوبة عَبده الْمُؤمن من رجل نزل فِي أَرض دوية مهلكة مَعَه رَاحِلَته عَلَيْهَا طَعَامه وَشَرَابه فَوضع رَأسه فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقد ذهبت رَاحِلَته فطلبها حَتَّى إِذا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْحر والعطش أَو مَا شَاءَ الله تَعَالَى
قَالَ أرجع إِلَى مَكَاني الَّذِي كنت فِيهِ فأنام حَتَّى أَمُوت فَوضع رَأسه على ساعده ليَمُوت فَاسْتَيْقَظَ فَإِذا رَاحِلَته عِنْده عَلَيْهَا زَاده وَشَرَابه فَالله أَشد فَرحا بتوبة العَبْد الْمُؤمن من هَذَا براحلته
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم
الدوية بِفَتْح الدَّال الْمُهْملَة وَتَشْديد الْوَاو وَالْيَاء جَمِيعًا هِيَ الفلاة القفر والمفازة
• وَعَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أحسن فِيمَا بَقِي غفر لَهُ مَا مضى وَمن أَسَاءَ فِيمَا بَقِي أَخذ بِمَا مضى وَمَا بَقِي
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن
• وَعَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن مثل الَّذِي يعْمل السَّيِّئَات ثمَّ يعْمل الْحَسَنَات كَمثل رجل كَانَت عَلَيْهِ درع ضيقَة قد خنقته ثمَّ عمل حَسَنَة فانفكت حَلقَة ثمَّ عمل حَسَنَة أُخْرَى فانفكت أُخْرَى حَتَّى تخرج إِلَى الأَرْض
رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَادَيْنِ رُوَاة أَحدهمَا رُوَاة الصَّحِيح
• وَعَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا أَن معَاذ بن جبل أَرَادَ سفرا فَقَالَ يَا رَسُول الله أوصني
قَالَ اعبد الله وَلَا تشرك بِهِ شَيْئا قَالَ يَا رَسُول الله زِدْنِي قَالَ إِذا أَسَأْت فَأحْسن وليحسن خلقك
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد
• وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد وَرُوَاته ثِقَات عَن أبي سَلمَة عَن معَاذ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني قَالَ اعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ واعدد نَفسك فِي الْمَوْتَى وَاذْكُر الله عِنْد كل حجر وَعند كل شجر وَإِذا عملت سَيِّئَة فاعمل بجنبها حَسَنَة السِّرّ بالسر وَالْعَلَانِيَة بالعلانية
وَأَبُو سَلمَة لم يدْرك معَاذًا
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كتاب الزّهْد من رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن رَافع الْمدنِي عَن ثَعْلَبَة بن صَالح