مِنْهَا ثمَّ يَقُول عبَادي وَخلقِي وجيراني ووفدي قد طعموا وَشَرِبُوا فكهوهم فتجيء ثَمَرَات شجر مدلى فَيَأْكُلُونَ مِنْهَا مَا شاؤوا ثمَّ يَقُول عبَادي وَخلقِي وجيراني ووفدي قد طعموا وَشَرِبُوا وفكهوا اكسوهم فتجيء ثَمَرَات شجر أَخْضَر وأصفر وأحمر وكل لون لم تنْبت إِلَّا الْحلَل فينشر عَلَيْهِم حللا وقمصا ثمَّ يَقُول عبَادي وجيراني ووفدي قد طعموا وَشَرِبُوا وفكهوا وكسوا طيبوهم فيتناثر عَلَيْهِم الْمسك مثل رذاذ الْمَطَر ثمَّ يَقُول عبَادي وَخلقِي وجيراني ووفدي قد طعموا وَشَرِبُوا وفكهوا وطيبوا لأتجلين عَلَيْهِم حَتَّى ينْظرُوا إِلَيّ فَإِذا تجلى لَهُم فنظروا إِلَيْهِ نضرت وُجُوههم ثمَّ يُقَال ارْجعُوا إِلَى مَنَازِلكُمْ فَتَقول لَهُم أَزوَاجهم خَرجْتُمْ من عندنَا على صُورَة وَرَجَعْتُمْ على غَيرهَا فَيَقُولُونَ ذَلِك أَن الله جلّ ثَنَاؤُهُ تجلى لنا فَنَظَرْنَا إِلَيْهِ فنضرت وُجُوهنَا
رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا مَوْقُوفا
• وَرُوِيَ عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن فِي الْجنَّة شَجَرَة يُقَال لَهَا طُوبَى لَو يسخر الرَّاكِب الْجواد يسير فِي ظلها لسار فِيهِ مائَة عَام وَرقهَا برود خضر وزهرها رياط صفر وأفنانها سندس وإستبرق وَثَمَرهَا حلل وصمغها زنجبيل وَعسل وبطحاؤها ياقوت أَحْمَر وزمرد أَخْضَر وترابها مسك وَعَنْبَر وكافور أصفر وحشيشها زعفران مونع والألنجوج يتأججان من غير وقود يتفجر من أَصْلهَا السلسبيل والمعين والرحيق وَأَصلهَا مجْلِس من مجَالِس أهل الْجنَّة يألفونه ومتحدث يجمعهُمْ فَبينا هم يَوْمًا فِي ظلها يتحدثون إِذْ جَاءَتْهُم الْمَلَائِكَة يقودون نجبا جبلت من الْيَاقُوت ثمَّ نفخ فِيهَا الرّوح مزمومة بسلاسل من ذهب كَأَن وجوهها المصابيح نضارة وحسنا وبرها خَز أَحْمَر ومرعزي أَبيض مختلطان لم ينظر الناظرون إِلَى مثلهَا حسنا وبهاء ذلل من غير مهابة نجب من غير رياضة عَلَيْهَا رحائل ألواحها من الدّرّ والياقوت مفضضة بِاللُّؤْلُؤِ والمرجان صفائحها من الذَّهَب الْأَحْمَر ملبسة بالعبقري والأرجوان فأناخوا لَهُم تِلْكَ النجائب ثمَّ قَالُوا لَهُم إِن ربكُم يقرئكم السَّلَام ويستزيركم لتنظروا إِلَيْهِ وَينظر إِلَيْكُم وتكلمونه ويكلمكم وتحيونه ويحييكم ويزيدكم من فَضله وَمن سعته إِنَّه ذُو رَحْمَة وَاسِعَة وَفضل عَظِيم فيتحول كل رجل مِنْهُم على رَاحِلَته ثمَّ ينطلقون صفا معتدلا لَا يفوت شَيْء مِنْهُ شَيْئا وَلَا تفوت أذن نَاقَة أذن صاحبتها وَلَا يَمرونَ بشجرة من أَشجَار الْجنَّة إِلَّا أتحفتهم بثمرها وزحلت لَهُم عَن طريقهم كَرَاهِيَة أَن ينثلم صفهم أَو تفرق بَين الرجل ورفيقه فَلَمَّا دفعُوا إِلَى الْجَبَّار تبَارك وَتَعَالَى أَسْفر لَهُم عَن وَجهه الْكَرِيم وتجلى لَهُم فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute