للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَعَن عمر أَن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام جَاءَ إِلَى النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَزينًا لَا يرفع رَأسه فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مالى أَرَاك يَا جِبْرِيل حَزينًا قَالَ إنى رَأَيْت لفحة من جَهَنَّم فَلم ترجع إِلَى روحى بعد رَوَاهُ الطبرانى فى الْأَوْسَط وَفِيه على بن خلف وَهُوَ ضَعِيف

وَعَن عمر بن الْخطاب قَالَ جَاءَ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى حِين غير حِينه الذى كَانَ يَأْتِيهِ فِيهِ فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا جِبْرِيل مَالِي أَرَاك متغير اللَّوْن فَقَالَ مَا جئْتُك حَتَّى أَمر الله عز وَجل بمفاتيح النَّار فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا جِبْرِيل صف لى النَّار وانعت لى جَهَنَّم فَقَالَ جِبْرِيل إِن الله تبَارك وَتَعَالَى أَمر بجهنم فَأوقد عَلَيْهَا حَتَّى اسودت فهى سَوْدَاء مظْلمَة لَا تضىء شررها وَلَا يطفى لهيبها والذى بَعثك بِالْحَقِّ لَو أَن قدر ثقب ابرة فتح من جَهَنَّم لمات من فى الأَرْض كلهم جَمِيعًا من حره

والذى بَعثك بِالْحَقِّ لَو أَن خَازِنًا من خَزَنَة جَهَنَّم برز إِلَى أهل الدُّنْيَا فنظروا إليهلمات من فى الأَرْض كلهم من قبح وَجهه وَمن نَتن رِيحه والذى بَعثك بِالْحَقِّ لَو أَن حَلقَة من حلق سلسلة أهل النَّار الَّتِى نعت الله فى كِتَابه وضعت على جبال الدُّنْيَا لارفضت وَمَا تقارت حَتَّى تنتهى إِلَى الأَرْض السلفى

فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حسبى يَا جِبْرِيل لَا يتصدع قلبى فأموت قَالَ فَنظر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى جِبْرِيل وَهُوَ يبكى فَقَالَ تبكى يَا جِبْرِيل وَأَنت من الله بِالْمَكَانِ الذى أَنْت فِيهِ فَقَالَ ومالى لَا أبكى وَأَنا أَحَق بالبكا لعلى أكون فى علم الله على غير الْحَال الَّتِى أَنا عَلَيْهَا وَمَا أدرى لعلى

<<  <   >  >>