للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦١ - (نوم الذِّئْب) أَنه يراوح بَين عَيْنَيْهِ إِذا نَام فَيجْعَل إِحْدَاهمَا مطبقة نَائِمَة وَالْأُخْرَى مَفْتُوحَة حارسة قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ يصفه

(ينَام بِإِحْدَى مقلتيه ويبقي ... بِأُخْرَى المنايا فَهُوَ يقظان هاجع)

والأرنب وَإِن كَانَ ينَام مَفْتُوح الْعَينَيْنِ فَلَيْسَ من احْتِرَاز وَلَكِن خلقه الله كَذَا قَالَ المتنبى

(أرانب غير أَنهم مُلُوك ... مفتحة عيونهم نيام)

٦١٣ - (ظلم الذِّئْب) الْمثل سَائِر بظُلْم الذِّئْب وَالْعرب تَقول أظلم من الذِّئْب قَالَ الشَّاعِر

(وَأَنت كجرو الذِّئْب لَيْسَ بآلف ... أَبى الذِّئْب إِلَّا أَن يجور ويظلما)

وربى أعرابى ذئبا على نعجة لَهُ فَلَمَّا شب افترسها فَقَالَ الأعرابى

(فريت شويهتى وفجعت طفْلا ... ونسوانا وَأَنت لَهُم ربيب)

(نشأت مَعَ السخال وَأَنت جرو ... فَمن أنباك أَن أَبَاك ذيب)

(إِذا كَانَ الطباع طباع سوء ... فَلَا أدب يُفِيد وَلَا أديب)

٦١٤ - (عَدو الذِّئْب) تَقول الْعَرَب أعدى من الذِّئْب من الْعَدو والعدوان وَمن أمثالهم هُوَ أبغى عدوا من الذِّئْب وعدو الذِّئْب مشْيَة لَهُ يخْتَص بهَا قَالَ بعض البلغاء فى وصف إِنْسَان مسرع مر بِنَا كَأَنَّهُ ظلّ ذِئْب

<<  <   >  >>