(تهزأت أَن رأتني لابساً كبرا ... وَغَايَة النَّاس بَين الْمَوْت وَالْكبر)
(فَإِن بقيت لقِيت الشيب راغمةً ... وَفِي التعرف مَا يمْضِي من العبر)
(فَإِن يكن قد علا رَأْسِي وَغَيره ... صرف الزَّمَان وتغيير من الشّعْر)
(فقد أروح للذات الْفَتى جذلاً ... وَقد أُصِيب بهَا عينا من الْبَقر)
(عني إِلَيْك فَإِنِّي لَا يوافقني ... عور الْكَلَام وَلَا شرب على الكدر)
وَمن أمثالهم فِي الْحر قَوْلهم (الْحر فِي كل زمَان حر)
وَقَول ابْن المفرغ
(العَبْد يقرع بالعصا ... وَالْحر تكفيه الملامه)
وَقَالَ غَيره
(العَبْد يقرع بالعصا ... وَالْحر تكفيه الْإِشَارَة)
٣٦٠ - قَوْلهم تَسْأَلنِي برامتين سلجما
يضْرب مثلا للملتمس مَا لَا يجد
وَأَصله أَن امْرَأَة طلبت من زَوجهَا سلجماً فِي قفر من الأَرْض يُقَال لَهُ رامة وَضم إِلَيْهَا مَكَانا يقرب مِنْهَا فَثنى كَمَا يَقُولُونَ الْعمرَان والقمران
والسلجم بِالسِّين أَصله شلجم فَارسي أعرب فَجعل شينه سيناً كَمَا قَالُوا فِي أشمويل إِسْمَاعِيل وَقَالُوا السوس لهَذَا الْبَلَد وَهُوَ شوش وَرُبمَا جعلُوا السِّين فِي التعريب شَيْئا كَمَا قَالُوا فِي سباط شباط وَفِي تسرين تشرين وَهُوَ هَذَا الشَّهْر الرُّومِي وَلَيْسَ للروم شين مُعْجمَة
والمثل من جملَة أرجوزة أَولهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute