للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تَفْسِير الْبَاب الْعَاشِر

٨٤٨ - قَوْلهم الرائد لَا يكذب أَهله

الرائد الَّذِي يتَقَدَّم الْقَوْم لطلب المَاء والكلأ لَهُم فَإِن كذبهمْ أفسد امرهم وامر نَفسه مَعَهم لِأَنَّهُ وَاحِد مِنْهُم

يضْرب مثلا للنصيح غير الْمُتَّهم على من تنصح لَهُ وَأَصله فِي الْعَرَبيَّة من قَوْلهم راد برود إِذا جَاءَ وَذهب وَنظر يَمِينا وَشمَالًا وَمن ثمَّ قيل ارتاد الشَّيْء إِذا طلبه لِأَن الطَّالِب يتَرَدَّد فِي حَاجته حَتَّى ينالها

٨٤٩ - قَوْلهم رب سامع بخبري لم يسمع بعذري

٨٥٠ - وَقَوْلهمْ رب ملوم لَا ذَنْب لَهُ

وَإِنَّمَا قيل ذَلِك لِأَن من الْعذر مَا لَا يُمكن إعلانه وَكَانَ مَالك بن أنس لَا يغشى أحدا لزيارة وَلَا تهنئة وَلَا تَعْزِيَة وَلَا عِيَادَة فَإِذا عوتب على ذَلِك قَالَ عذر لَا يمكنني إِظْهَاره وَلَيْسَ كل عذر يُمكن أَن يظْهر وَيَقُولُونَ (رب ملوم لَا ذَنْب لَهُ) وَفِي عجز بَيت

(لَعَلَّ لَهُ عذرا وانت تلوم ... )

<<  <  ج: ص:  >  >>