تَفْسِير الْبَاب الثَّانِي وَالْعِشْرين
١٤٠٤ - قَوْلهم كالممهورة من نعم أَبِيهَا
يضْرب مثلا للرجل يمتن بصنيعةٍ كَانَت مَنْفَعَتهَا لَهُ
وَأَصله أَن امْرَأَة طلبت من زَوجهَا مهرهَا فَأَشَارَ لَهَا إِلَى إبل أَبِيهَا وَقَالَ تخيرى وخذى فتخيرت قِطْعَة مِنْهَا فَقَالَ هِيَ لَك فرضيت
وَمثله قَوْلهم كالممهورة إِحْدَى خدمتيها
وهى امْرَأَة ٌراودها رجلٌ عَن نَفسهَا فامتنعت إِلَّا أَن يمهرها فَنزع خلخاليها وَأَعْطَاهَا إِيَّاه فرضيت وأمكنته فتمثلت الْعَرَب بهما فِي الْحمق والخدمة الخلخال
١٤٠٥ - قَوْلهم كَأَنَّمَا أفرغ عَلَيْهِ ذنوبٌ
يضْرب مثلا للرجل ترميه بحجةٍ تسكته والذنُوب الدَّلْو وَلَا تسمى ذنوباً حَتَّى تكون ملأى وَرُبمَا عَنى بِهِ النَّصِيب وَفِي الْقُرْآن {ذنوباً مثل ذنُوب أَصْحَابهم} وَقَالَ الراجز
(إِنَّا إِذا شاربنا شريب ... لنا ذنوبٌ وَله ذنُوب)
(وَإِن أَبى كَانَ لَهُ الطَّبِيب ... )
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute