٧٠٣ - قَوْلهم خُذ مَا طف لَك
أَي مَا دنا وَقرب وَقيل مَا أطف وَمَا استطف وَسمي الطف طفاً لدنوه من الرِّيف وطفاف المكوك مَا قَارب ملأَهُ وأطففت الشَّيْء أدنيته قَالَ عدي بن زيد
(أطف لأنفه الموسى قصير ... )
وروى ماذف واستطف وذف من قَوْلهم دففت على الجريح وذففت بِالدَّال والذال إِذا أجهزت عَلَيْهِ وَالْمعْنَى خُذ مَا سرع إِلَيْك
٧٠٤ - قَوْلهم خُذ مَا قطع الْبَطْحَاء
أَصله فِي الْمَاشِيَة يَقُول خُذ مِنْهَا مَا بِهِ قُوَّة وَفِيه بَقِيَّة تقدر على أَن تقطع مَعهَا الْبَطْحَاء والبطحاء بطن الْوَادي وَكَذَلِكَ الأبطح وَالْجمع بطاح واباطح
٧٠٥ - قَوْلهم خُذ من جذع مَا أَعْطَاك
يضْرب مثلا فِي اغتنام الْقَلِيل من الرجل الْبَخِيل
وَأَصله أَن مُصدقا جَاءَ ثَعْلَبَة رجلا من أهل الْيمن فسامه أَكثر مِمَّا يلْزمه فَقَالَ هذاك جذع اخي فَاذْهَبْ اليه يعطيك مَا تسْأَل فَذهب إِلَيْهِ فسل جذع سَيْفه وضربه ضَرْبَة قَتله بهَا فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ ثَعْلَبَة (خُذ من جذع مَا أَعْطَاك) فَذَهَبت مثلا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute