٨٢١ - قَوْلهم ذَكرتني الطعْن وَكنت نَاسِيا
يضْرب مثلا للشَّيْء ينساه الْإِنْسَان وَهُوَ مُحْتَاج إِلَيْهِ
قَالُوا وَأَصله أَن صَخْر بن عَمْرو بن الشريد لَقِي أَبَا ثَوْر ربيعَة بن حوط الفقعسي فِي غَزْوَة غَزَاهَا فِي بني فقعس وصخر فِي بني سليم فَانْكَشَفَتْ بَنو فقعس فَقَالَ صَخْر لأبي ثَوْر ألق الرمْح لَا أم لَك قَالَ أَو معي رمح وَأَنا وَلَا أَدْرِي ذَكرتني الطعْن وَكنت نَاسِيا وكر عَلَيْهِ فطعنه وهزمت بَنو سليم
وَقيل صَاحب الرمْح يزِيد بن الصَّعق والمثل لَهُ وَمثله مَا أخبرنَا بِهِ أَبُو الْقَاسِم عَن العقدى عَن أَبى جَعْفَر عَن الْمَدَائِنِي أَن ابْن زِيَادَة فِي فوارس لقوا رجلا فِي بعض بِلَاد الشّرك وَمَعَهُ جَارِيَة لم ير مثلهَا شبَابًا وجمالاً فصاحوا بِهِ أَن خل عَنْهَا وَمَعَهُ قَوس فَرمى بَعضهم فجرحه فهابوا الْإِقْدَام عَلَيْهِ ثمَّ عَاد ليرمي فَانْقَطع وتره فَأسلم الْجَارِيَة وَأسْندَ فِي جبل كَانَ قَرِيبا مِنْهُ فابتدروها وَفِي أذنها قرط فِيهِ درة فانتزعها بَعضهم فَقَالَت وَمَا قدر هَذِه لَو رَأَيْتُمْ درتين فِي قلنسوته فَاتَّبعُوهُ فَقَالُوا ألق مَا فِي قلنسوتك وفيهَا وتر للقوس كَانَ أعده ونسيه من الدهش فَلَمَّا رَآهُ عقده فِي قوسه فولى الْقَوْم لَيْسَ لَهُم إِلَّا أَن ينجوا بِأَنْفسِهِم وخلوا عَن الْجَارِيَة
٨٢٢ - قَوْلهم ذَكرنِي فوك حماري أَهلِي
يضْرب مثلا للرجل يبصر الشَّيْء فيذكر بِهِ حَاجَة كَانَ قد نَسِيَهَا وَأَصله أَن رجلا خرج يطْلب حِمَارَيْنِ لأَهله أضلهما فَمر على امراة جميلَة المنتقب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute