أخبرنَا أَبُو أَحْمد عَن الْجَوْهَرِي عَن أبي زيد عَن بعض رِجَاله قَالَ أورد مُحَمَّد بن طَلْحَة بن عبد الله الْأَعْجَم كتاب سُلَيْمَان بن عبد الْملك الى خَالِد ابْن عبد الله الْقَسرِي وَهُوَ أَمِير على مَكَّة أَن لَا سُلْطَان لَك على بني الْأَعْجَم فَلَمَّا رَآهُ خَالِد قَالَ لَهُ (صيدك إِن لم تحرمه) فَقَالَ إِن معي كتاب أَمِير الْمُؤمنِينَ أَنه لَا سُلْطَان لَك علينا فجلده قيل أَن يقْرَأ الْكتاب مائَة سَوط فَعَاد إِلَى سُلَيْمَان فَشَكَاهُ وَكتب سُلَيْمَان إِلَى طَلْحَة بن دَاوُد الْحَضْرَمِيّ بِقطع يَد خَالِد فشفع فِيهِ يزِيد بن الْمُهلب فَكتب إِلَى طَلْحَة وَهُوَ قَاضِي مَكَّة إِن كَانَ خَالِد ضرب مُحَمَّدًا بعد مَا قَرَأَ كتابي فاقطع يَده وَإِن كَانَ ضربه قبل ان يقْرَأ فاضربة مائَة سَوط وصل بِالنَّاسِ
فَشهد لَهُ دَاوُد بن عَليّ قبل أَن يقْرَأ الْكتاب فسلمه طَلْحَة إِلَى مُحَمَّد فَقطع ظَهره فَقَالَ الفرزدق
(لعمري لقد صبَّتْ على ظهر خَالِد ... شآبيب مَا استهللن من سبل الْقطر)