١١٦٢ - أطمع من أشعب
وَهُوَ اشعب بن جُبَير مولى عبد الله بن الزبير من أهل الْمَدِينَة يكنى أَبَا الْعَلَاء ولد يَوْم قتل عُثْمَان رضى الله عَنهُ وبقى إِلَى أَيَّام المهدى
وَمن طمعه أَنه كَانَ يَقُول مَا تناجى اثْنَان إِلَّا وَقع فِي قلبى أَنَّهُمَا يأمران لى بشىء وَإِن كَانَ على جنازةٍ وَقع فِي قلبى أَن الْمَيِّت أوصى لي بشىء من مَاله
وَقدم على يزِيد بن حاتمٍ بِمصْر فَرَآهُ يسَار بعض خدمه فانكب على يَده يقبلهَا فَقَالَ مَالك قَالَ رَأَيْتُك تسار غلامك فَعلمت أَنَّك تَأمر لي بشىء قَالَ مَا فعلت ولكنى أفعل وَأمر لَهُ بصلَة
وَرَأى رجلا يعْمل طبقًا فَقَالَ أقِم حُرُوفه فَلَعَلَّ من يَشْتَرِيهِ يحمل لي فِيهِ شَيْئا
وَقَالَ لدلَالَة اطلبى لي امْرَأَة إِن تجشأت عَلَيْهَا شبعت وَإِن أكلت رجل جرادةٍ اتخمت
وَجعل لَهُ جعلٌ على أَن يغنى سَالم بن عبد الله قَالَ فَدخلت عَلَيْهِ فغنيته
(دعون الْهوى ثمَّ ارتمين قُلُوبنَا ... بأسهم أَعدَاء وَهن صديق)
فَقَالَ سَالم مهلا مهلا فَقَالَ لَا أسكت إِلَّا بذلك السندى فَقَالَ هُوَ لَك فاسكت فَأَخَذته وَخرجت وَقلت غنيته وطرب فأعطانى هَذَا السندى وَإِنَّمَا أعطانيه لأسكت وَأخذت مِنْهُم الْجعل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute