قبل الدنو مِنْهُم فَقَالَ لأَصْحَابه أَبْشِرُوا فَإِن إبراز السِّلَاح قبل اللِّقَاء فشل فَسَمعَهَا مجاعَة بن مرَارَة الحنفى وَكَانَ موثقًا عِنْده فَقَالَ كلا أَيهَا الْأَمِير وَلكنهَا الهندوانية وَهَذِه غداةٌ باردةٌ فخشوا تحطمها فأبرزوها للشمس لتلين متونها فَلَمَّا تدانى الْقَوْم قَالُوا إِنَّا نعتذر إِلَيْك يَا خَالِد وَذكروا مثل كَلَام مجاعَة ثمَّ قَاتلُوا قتالا شَدِيدا لم ير مثله
١٢١٢ - قَوْلهم على أَهلهَا دلّت براقش
يضْرب مثلا للرجل يرجع إِصْلَاحه بإفساد وبراقش اسْم كلبة نبحت جَيْشًا كَانُوا قصدُوا أَهلهَا فخفى عَلَيْهِم مكانهم فَلَمَّا نبحتهم عرفوهم فَعَطَفُوا عَلَيْهِم فاجتاحوهم فَقَالَت الْعَرَب أشأم من براقش وأصل هَذِه الْكَلِمَة من النقش يُقَال برقشت الثَّوْب إِذا نقشته وَأَبُو براقش طَائِر يَتلون فِي الْيَوْم ألوانا فَيُقَال للرجل الْكثير التلون أَبُو براقش قَالَ الشَّاعِر
(إِن يغدروا أَو يفجروا ... أَو يبخلوا لم يحفلوا)
(وغدوا عَلَيْك مرجلين ... كَأَنَّهُمْ لم يَفْعَلُوا)
(كَأبي براقش كل يَوْم ... لَونه يتخيل)
١٢١٣ - قَوْلهم عير عاره وتده
وَهُوَ فِي معنى الْمثل الأول يُقَال أهلكه وتده وَذهب بِهِ وَالْحمار إِذا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute