وَيجوز أَن يكون من رخاء الْعَيْش أَي عش فِي رخاء تتمكن مَعَه من تخبر الْأَخْبَار وتعرفها لِأَن الشقي شغله بِنَفسِهِ
١٢١٥ - قَوْلهم عبدٌ وخلىٌ فِي يَدَيْهِ
يضْرب مثلا للرجل اللَّئِيم يُفَوض إِلَيْهِ الْأَمر فيعيث فِيهِ وَذكر أَن نَصِيبا مدح بعض الأمويين مدحاً أعجبه فَأمر بإدخاله بَيت المَال ليَأْخُذ مَا يُرِيد فَأدْخل فَأخذ شَيْئا قَلِيلا فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ خشيت أَن يصدق فِي الْمثل فَيُقَال عبدٌ وخلىٌ فِي يَدَيْهِ فَزَاد إعجابه بِهِ وَأمر لَهُ بِمَال عَظِيم وخلى تَصْغِير خلى وَهُوَ فِي النَّبَات الرطب وَيَقُولُونَ فِي أمثالهم عبد أرسل فِي سومه وَعبد أرسل فِي يَدَيْهِ وَذَلِكَ إِذا وثقت بِهِ ففوضت إِلَيْهِ فأساء وافسد وروى وخلى فِي يَدَيْهِ وَالْأول رِوَايَة الْمبرد
١٢١٦ - قَوْلهم عثيثةٌ تقرم جلدا أملساً
يضْرب مثلا للرجل المهين يَقع فِي الرجل الشريف وتمثل بِهِ الْأَحْنَف أخبرنَا أَبُو أَحْمد عَن ابْن الأنبارى عَن ثَعْلَب عَن ابْن الأعرابى قَالَ ذكر الْأَحْنَف بن قيسٍ عِنْد حَارِثَة بن بدر العدانى فطعن عَلَيْهِ فاتصل بالأحنف فَقَالَ عثيثةٌ تقرم جلدا أملساً قَالَ الشَّيْخ رَحْمَة الله عَلَيْهِ العثيثة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute