للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَلَمَّا دنا من النَّار مسح شراكه فعجبا مِنْهُ فَقَالَ أردْت أَن تعرفا قُوَّة نفسى وصبرى ثمَّ قَالَ

(الْخَيْر لَا يأتى بِهِ حبه ... وَالشَّر لَا ينفع مِنْهُ الْجزع)

ثمَّ تعلق بهما واندفع إِلَى النَّار فاحترقوا جَمِيعًا

وَقيل كَانَ ذَلِك سَبَب غضب عَمْرو بن هِنْد على طرفَة وَقَتله

١٥١٩ - قَوْلهم لَيْسَ بعد الإسار إِلَّا الْقَتْل

يُقَال ذَلِك عِنْد الْإِسَاءَة يركبهَا الرجل من صَاحبه يسْتَدلّ بهَا على أَكثر مِنْهَا

والمثل لبَعض بنى تَمِيم قَالَه يَوْم المشقر وَهُوَ حصنٌ بِنَاحِيَة الْبَحْرين وَكَانَت بَنو تَمِيم قطعُوا على لطيمة كسْرَى فَذَهَبُوا بهَا فَكتب كسْرَى إِلَى المكعبر وَهُوَ عَامله على الْبَحْرين بِأَن يظْهر استصلاحهم فيدعوهم إِلَى طعامٍ يزْعم أَنه يَتَّخِذهُ لَهُم ويوقد على المشقر نَارا يطمعهم فِيهِ فَإِذا تمكن مِنْهُم يقتل بَعضهم ويستخدم بَعْضًا فَفعل فَجَاءُوا ودخلوا الْحصن فَقتل مِنْهُم جمَاعَة عَظِيمَة ثمَّ فطن بَعضهم وَقَالَ أَرَاكُم تدخلون وَلَا تخرجُونَ وَلَيْسَ بعد الإسار إِلَّا الْقَتْل فَرجع مِنْهُم جماعةٌ كَانُوا على بَاب الْحصن وَقتل من البَاقِينَ جماعةٌ وجماعةٌ استعملوا فِي مهنة الْبناء وَغَيره فجَاء الْإِسْلَام وَقد بقيت

<<  <  ج: ص:  >  >>