الحديث التاسع: عن حذيفة بن اليمان مثل حديث أبي هريرة الذي سقته آنفا وأتم منه وفيه: ذكر عقبة أفيق وفيه:
(فلما قاموا يصلون نزل عيسى ابن مريم صلوات الله عليه إمامهم فصلى بهم (١) فلما انصرف قال: هكذا: أفرجوا بيني وبين عدو الله. (قال أبو حازم: قال أبو هريرة: فيذوب كما تذوب الإهالة في الشمس وقال عبد الله بن عمرو: كما يذوب الملح في الماء) وسلط الله عليهم المسلمين فيكسرون الصليب ويقتلون الخنزير ويضعون الجزية)
وأقول: فيه خلف بن خليفة الأشجعي وهو وإن كان صدوقا من رجال مسلم فقد كان اختلط في الآخر فحديثه جيد في الشواهد وأما قول الحافظ في (٦/ ٤٧٨) بعد ما عزاه لابن منده: (إسناد صحيح) فهو سهو أو تساهل
العاشر: عن حذيفة بن أسيد قال:
(. . . ولكن الدجال يخرج في بغض من الناس وخفة من الدين وسوء ذات بين فيرد كل منهل فتطوى له الأرض طي فروة الكبش حتى يأتي المدينة فيغلب على خارجها ويمنع داخلها ثم جبل إيلياء فيحاصر عصابة
(١) أي: في بيت المقدس وأما في دمشق فيصلي مقتديا بالمهدي كما تدل عليه سائر الأحاديث المتقدمة