على الموت بيعة يعلم الله أنها الصدق من أنفسهم ثم تأخذهم ظلمة لا يبصر امرؤ فيها كفه قال: فينزل ابن مريم فيحسر عن أبصارهم وبين أظهرهم رجل عليه لأمته فيقولون: من أنت يا عبد الله؟ فيقول: أنا عبد الله ورسوله وروحه وكلمته عيسى ابن مريم اختاروا بين إحدى ثلاث: بين أن يبعث الله على الدجال وجنوده عذابا من السماء أو يخسف بهم الأرض أو يسلط عليهم سلاحكم ويكف سلاحهم عنكم. فيقولون: هذه يا رسول الله أشفى لصدورنا ولأنفسنا. فيومئذ ترى اليهودي العظيم الطويل الأكول الشروب لا تقل يده سيفه من الرعدة فيقومون إليهم فيسلطون عليهم ويذوب الدجال حين يرى ابن مريم كما يذوب الرصاص حتى يأتيه أو يدركه عيسى فيقتله)
أخرجه عبد الرزاق (٢٠٨٣٤) عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عنه
قلت: وإسناده ثقات رجال الشيخين غير الرجل الأنصاري فإنه لم يسم ويحتمل أن يكون صحابيا لأن الثقفي هذا تابعي روى عن أبي موسى الأشعري وغيره فإن كان كذلك فالسند صحيح لأن جهالة الصحابي لا تضر عند أهل السنة
٢٦ - يشهد لها حديثان:
الأول: حديث جابر المتقدم (ص ٨٩ - ٩٠) وفيه:
(وذلك يوم الخلاص وذلك يوم تنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد)