(إني خاتم ألف نبي وأكثر ما بعث نبي يتبع إلا قد حذر أمته الدجال وإني قد بين لي من أمره ما لم يبين لأحد وإنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وعينه اليمنى عوراء جاحظة. . .) الحديث إلى قوله: (ذات دخان)
أخرجه أحمد (٣/ ٧٩)
قلت: ومجالد ليس بالقوي وأبو الوداك خير منه فالحديث حسن بمجموع الطريقين. والله أعلم
وقد رواه غير مجالد عن أبي الوداك بلفظ آخر وسيأتي (ص ٨٠)
السادس: عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
( ما من نبي إلا قد حذر أمته الدجال ولأخبرنكم منه بشيء ما أخبر به أحد كان قبلي) ثم وضع يده على عينيه فقال:
(أشهد أن الله عز وجل ليس بأعور)
أخرجه الحاكم (١/ ٢٤) وابن منده في (التوحيد) (٨٢/ ٢) وقال:
(وهذا إسناد مشهور الرواة)
قلت: وإسناده جيد ورجاله ثقات وقد علقه ابن منده من حديث ابن عمر نحوه وفيه: (وأشار بيده إلى عينيه) (١)
(١) وصله البخاري (١٣/ ٣٣٢) ويشهد لهذه الزيادة حديث جابر الآتي (ص ٨٩ - ٩٠) وحديث أبي هريرة قال في هذه الآية: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا [النساء: ٥٨]:
(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع إبهامه على أذنه وأصبعه التي تليها على عينه قال أبو هريرة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك)
أخرجه أبو داود (٢/ ٢٧٧ - ٢٧٨) وابن خزيمة في (التوحيد) (ص ٣١) والحاكم (١/ ٢٤) والبيهقي في (الأسماء) ص (١٧٨) وابن منده أضا (٨٢/ ٢) وقال: (رواه أبو معشر عن المقبري عن أبي هريرة ورواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله عن عقبة ابن عامر. وروي عن الحسن بن ثوبان عن أبي الخير عن عقبة بن عامر نحوه)
قلت: وإسناد حديث أبي هريرة صحيح على شرط مسلم وكذا قال الحاكم والذهبي والحافظ (١٣/ ٣١٨) وقد أعله الكوثري في تعليقه على (الأسماء) بدون حجة كعادته في أحاديث الصفات