للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْبَيْت الْعود وَقَالَ لَهُ بحياتي أَي صَوت تشْتَهي أَن أسمعك قَالَ صَوت المقلي أخبرنَا الجماز قَالَ سَمِعت وَاحِد يَقُول لَا آخر قد رمد بِأَيّ شَيْء تداوي عَيْنَيْك قَالَ بِالْقُرْآنِ وَدُعَاء الوالدة فَقَالَ اجْعَل مَعَهُمَا شَيْئا من أنزروت قَالَ أَبُو الْحسن عَليّ بن هِشَام بن عبيد الله الْكَاتِب الْمَعْرُوف أَبوهُ بِأبي قِيرَاط قَالَ سَمِعت حَامِد بن الْعَبَّاس يَقُول رُبمَا انْتفع الْإِنْسَان فِي نكبته بِالرجلِ الصَّغِير أَكثر من منفعَته بِالرجلِ الْكَبِير فَمن ذَلِك أَن إِسْمَاعِيل بن بلبل لما حَبَسَنِي جعلني فِي يَد بواب كَانَ يَخْدمه فَكَانَ رجلا حرا فأحسنت إِلَيْهِ وبررته وَكَانَ ذَلِك البواب يدْخل إِلَى مجْلِس الْخَاصَّة وَلَا يُنكر عَلَيْهِ لسابق خدمته فَجَاءَنِي فِي بعض اللَّيَالِي وَقَالَ قد حرر الْوَزير عَليّ ابْن الْفُرَات وَقَالَ مَا يكسر المَال على حَامِد غَيْرك وَلَا بُد من الْجد فِي مُطَالبَته بباق مصادرته وسيدعو بك الْوَزير غَدا إِلَى حَضرته ويهددك فشغل ذَلِك قلبِي فَقلت لَهُ فَهَل عنْدك من رَأْي فَقَالَ اكْتُبْ رقْعَة إِلَى رجل من معامليك تعرف شحه وَالْتمس مِنْهُ لعاليك ألف دِرْهَم يقرضك إِيَّاهَا واسأله أَن يجيبك على ظهر الرقعة لترجع إِلَيْك لتخرجها فَإِنَّهُ لشحه يردك بِعُذْر احتفظ بالرقعة فَإِذا طالبك أخرجتها إِلَيْهِ وَقلت لَهُ قد أفضت حَالي إِلَى هَذَا فأخرجتها على غير مواطئة فَلَعَلَّ ذَلِك ينفعك فَفعلت مَا قَالَ وَجَاءَنِي الْجَواب بِالرَّدِّ كَمَا حَسبنَا فَلَمَّا كَانَ من الْغَد أخرجني الْوَزير وطالبني فأخرجت الرقعة فقرأها فلَان واستحى وَكَانَ ذَلِك سَبَب خفَّة أَمْرِي وَزَوَال محنتي

قَالَ عِيسَى بن مُحَمَّد الطوماري سَمِعت أَبَا عمر مُحَمَّد بن يُوسُف القَاضِي يَقُول اعتل أبي عِلّة شهوراً فانتبه ذَات لَيْلَة فَدَعَا بِي وبأخوتي وَقَالَ لنا رَأَيْت فِي النّوم كَأَن قَائِلا يَقُول كل لَا واشرب لَا فَإنَّك تَبرأ فَلم ندر تَفْسِيره وَكَانَ بِبَاب الشَّام رجل يعرف بِأبي عَليّ الْخياط حسن الْمعرفَة بِعِبَارَة الرُّؤْيَة فَجِئْنَا بِهِ فَقص عَلَيْهِ الْمَنَام فَقَالَ مَا أعرف

<<  <   >  >>