فِي الْيَوْم الرَّابِع رجل وَمَعَهُ نسْوَة فطلبوها فأدخلهم وَأكْرمهمْ وَقَالَ من أَنْتُم مِنْهَا فَقَالُوا أقاربها ابْن عَم وَبَنَات عَم وَقد سررنا بِمَا سمعنَا من الوصلة غير أَنا نَسْأَلك أَن تتركها تَزُورنَا لعرس بعض أقاربنا فَدخل إِلَيْهَا فَقَالَت لَا تجبهمْ إِلَى ذَلِك وأحلف بطلاقي إِنَّك لَا خرجت من دَاري شهر اليمضي زمن الْعرس فَأَنَّهُ أصلح لي وَلَك وَإِلَّا أخذوني وأفسدوا قلبِي عَلَيْك فَإِنِّي كنت غَضبى وَتَزَوَّجت إِلَيْك بِغَيْر مشاورتهم وَلَا أَدْرِي من قد دلهم إِلَيْك فَخرج فَحلف كَمَا ذكرت لَهُ فَخَرجُوا مأيوسين وأغلق الْبَاب وَخرج إِلَى الدّكان وَقد علق قلبه بِالْمَرْأَةِ فَخرجت وَلم تستصحب من الدَّار شَيْئا فجَاء فَلم يجدهَا فَقَالَ قَائِل ترى مَا الَّذِي قصدت قَالَ أَبُو الْوَفَاء لَعَلَّهَا مستحلة بِهِ لأجل زوج طَلقهَا ثَلَاثًا فليتخوف الْإِنْسَان من مثل هَذَا وليطلع بِهِ على غوامض حيل النَّاس
الْبَاب الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ فِي مَا ذكر عَن الْحَيَوَان البهيم مِمَّا يشبه كَلَام الْآدَمِيّين
أخبرنَا أَبُو سعيد عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن فِي أحد جناحي الذُّبَاب دَاء وَفِي الآخر شِفَاء وَأَنه ليتقي بِالَّذِي فِيهِ الدَّاء فَإِذا وَقع فِي إِنَاء أحدكُم فليغمسه كُله ثمَّ لينزعه وَعَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن رجلا كَانَ يَبِيع الْخمر فِي سفينة وَكَانَ يشوبه بِالْمَاءِ وَكَانَ مَعَه فِي السَّفِينَة قرد فَأخذ القرد الْكيس الَّذِي فِيهِ الدَّنَانِير فَصَعدَ ذرْوَة الدقل فَفتح الْكيس فَجعل يلقِي فِي الْبَحْر دِينَارا وَفِي السَّفِينَة دِينَارا حَتَّى لم يبْق فِيهِ شَيْء قَالَ مُحَمَّد بن نَاصِر قدم رجل على بعض السلاطين وَكَانَ مَعَه عَامل إرمينية منصرفاً إِلَى منزله فَمر فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute