وَجعلت لَهُ أرديتها بسطا من بَابه إِلَى بَاب الْأَشْعَث وَمن الْمَنْقُول عَن وَحشِي بن حَرْب عَن عبد الله بن الْفضل عَن سُلَيْمَان بن يسَار قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بن عمر والضمري قَالَ خرجت مَعَ عبيد الله بن عدي بن الْخِيَار فَقَالَ لي هَل لَك فِي وَحشِي فَجِئْنَا حَتَّى وقفنا عَلَيْهِ فسلمنا فَرد السَّلَام وَعبيد الله معتجر بعمامته مَا يرى وَحشِي إِلَّا عَيْنَيْهِ وَرجلَيْهِ فَقَالَ عبد الله يَا وَحشِي أتعرفني فَنظر إِلَيْهِ ثمَّ قَالَ لَا وَالله إِلَّا أَنِّي أعلم أَن عدي بن الْخِيَار تزوج امْرَأَة فَولدت لَهُ غُلَاما فاسترضعه فَحملت ذَلِك الْغُلَام مَعَ أمه فناولتها إِيَّاه فَكَأَنِّي نظرت إِلَى قَدَمَيْهِ
الْبَاب التَّاسِع فِي سياحة الْمَنْقُول من ذَلِك عَن الْخُلَفَاء رَضِي الله عَنْهُم
قَالَ مؤلف الْكتاب قد ذكرنَا طرفا عَن أبي بكر الصّديق وَعمر وَعلي وَالْحسن وَالْحُسَيْن وَمُعَاوِيَة وَابْن الزبير وَنحن نذْكر طرفا مِمَّا نقل إِلَيْنَا عَمَّن بعدهمْ من الْخُلَفَاء وَالله الْمُوفق فَمن الْمَنْقُول عَن عبد الْملك بن مَرْوَان أخبرنَا ابْن أخي الْأَصْمَعِي عَن عَمه قَالَ وَجه عبد الْملك بن مَرْوَان عَامر الشّعبِيّ إِلَى ملك الرّوم فِي بعض الْأَمر لَهُ فَاسْتَكْثر الشّعبِيّ فَقَالَ لَهُ من أهل بَيت الْملك أنتَ قَالَ لَا فَلَمَّا أَرَادَ الرُّجُوع إِلَى عبد الْملك حمله رقْعَة لَطِيفَة وَقَالَ إِذا رجعت إِلَى صَاحبك فأبلغته جَمِيع مَا يحْتَاج إِلَى مَعْرفَته من ناحيتنا فادفع إِلَيْهِ هَذِه الرقعة فَلَمَّا صَار الشّعبِيّ إِلَى عبد الْملك ذكر مَا أحتاج إِلَى ذكره ونهض من عِنْده فَلَمَّا خرج ذكر الرقعة فَرجع فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَنه حَملَنِي إِلَيْك رقْعَة نسيتهَا حَتَّى خرجت وَكَانَت فِي آخر مَا حَملَنِي فَدَفعهَا إِلَيْهِ ونهض فقرأها عبد الْملك قَالَ فَأمر برده فَقَالَ أعلمت مَا فِي هَذِه الرقعة قَالَ فِيهَا عجبت من الْعَرَب كَيفَ ملكت غير هَذَا أفتدري لم كتب إِلَيّ بِمثل هَذَا فَقَالَ لَا فَقَالَ حسدني عَلَيْك فَأَرَادَ أَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute