وَفِيهِمْ رجل لَهُ مَحْبُوب فِي الْجَمَاعَة فَلَمَّا نَامُوا قَامَ الْمُحب فأطفأ السراج وَأخذ بِيَدِهِ حَتَّى أَن رَآهُ أحد وضع المخدة تَحت رَأسه وَقَامَ فَلَمَّا بلغ إِلَى الْمَكَان خرجت جَارِيَة بشمعة فالصق المخدة بِالْحَائِطِ واتكأ عَلَيْهَا يغط فَقَالَت الْجَارِيَة وَيحك تنام وتغط قَائِما فَقَالَ لَهَا إيش عَلَيْك مني كَيْفَمَا أردْت أَن أَنَام نمت
دخل رجل ذكي إِلَى الْمَسْجِد يُصَلِّي فسرقوا نَعله فتركوها فِي كَنِيسَة بجوار الْمَسْجِد فَجعل يفتش عَلَيْهَا فرآها فِي الْكَنِيسَة فَقَالَ وَيحك لما أسلمت أَنا تهودت أَنْت قَالَ بعض الأذكياء إِذا رَأَيْت رجلا من صَلَاة الْغَدَاة على بَاب دَاره وَهُوَ يَقُول {وَمَا عِنْد الله خير وَأبقى} فَاعْلَم أَن فِي جواره وَلِيمَة لم يدع إِلَيْهَا وَإِذا رَأَيْت قوما يخرجُون من مجْلِس القَاضِي وهم يَقُولُونَ {وَمَا شَهِدنَا إِلَّا بِمَا علمنَا} فَاعْلَم أَن شَهَادَتهم لم تقبل وَإِذا تزوج الرجل فَسئلَ عَن حَاله فَإِن قَالَ وَمَا رغبنا إِلَّا فِي الصّلاح فَاعْلَم أَن زَوجته قبيحة قَالَ الشَّيْخ حُكيَ لنا أَن بعض النَّاس ضاف رجلا فانتبه صَاحب الدَّار بِاللَّيْلِ فَسمع ضحك الرجل من الغرفة فصاح بِهِ فلَان قَالَ لبيْك قَالَ أَنْت كنت فِي الدَّار فَمَا الَّذِي رقاك إِلَى الغرفة قَالَ تدحرجت قَالَ النَّاس يتدحرجون من فَوق إِلَى أَسْفَل فَكيف تدحرجت أَنْت قَالَ فَمن هَذَا أضْحك
قَالَ رجل لرجل إِن لطمتك لطمة لأبلغن بك الْمَدِينَة فَقَالَ لَهُ فَأحب إِن تردفها بِأُخْرَى لَعَلَّ الله تَعَالَى أَن يَرْزُقنِي الْحَج على يَديك قَالَ صبي ليهودي يَا عَم قف حَتَّى أصفعك قَالَ أَنا مستعجل اصفع أخي قَالَ رجل لبَعض المغنين مَا تعرف الثقيل الأول وَلَا الثقيل الثَّانِي فَقَالَ وَكَيف لَا أَعْرفهُمَا وَأَنا أعرفك وَأعرف أَبَاك نظر أَبُو الْفضل الْهَمدَانِي إِلَى رجل طَوِيل بَارِد فَقَالَ قد أقبل ليل الشتَاء رُؤِيَ فَقير فِي قَرْيَة فَقيل لَهُ مَا تصنع فَقَالَ مَا صنع مُوسَى وَالْخضر عَلَيْهِمَا السَّلَام يَعْنِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute