للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأما نصب {صبغة الله} فعلى معنى فعل مُضْمر اطرَح لعلم الْمُخَاطب بِمَعْنَاهُ وَهُوَ الزموا صبغة الله والصبغة الدّين

وَأما قَوْله تَعَالَى {قل بل مِلَّة إِبْرَاهِيم حَنِيفا} نصب مِلَّة على إِضْمَار كَلَام كَأَنَّهُ قَالَ بل نتبع مِلَّة إِبْرَاهِيم وَقَوله {سَلام قولا من رب رَحِيم} نصب قولا على الصّرْف أَي يَقُولُونَ قولا

النصب ب سَاءَ وَنعم وَبئسَ وَأَخَوَاتهَا

فَهَذِهِ حُرُوف تنصب النكرَة وترفع الْمعرفَة تَقول بئس رجلا زيد وَنعم رجلا مُحَمَّد نصبت رجلا لِأَنَّهُ نكره وَرفعت زيدا ومحمدا لِأَنَّهُمَا معرفتان

قَالَ الله تَعَالَى {سَاءَ مثلا الْقَوْم الَّذين كذبُوا بِآيَاتِنَا} و {كَبرت كلمة} نصبت مثلا وَكلمَة لِأَنَّهُمَا نكرتان وَمِنْه قَوْله عز وَجل {وساء لَهُم يَوْم الْقِيَامَة حملا} وَمثله {مأواهم جَهَنَّم وَسَاءَتْ مصيرا}

<<  <   >  >>