الْمَفْعُول وأنواعه
ص بَاب الْمَفْعُول مَنْصُوب ش قد مضى أَن الْفَاعِل مَرْفُوع أبدا وَاعْلَم الْآن أَن الْمَفْعُول مَنْصُوب أبدا وَالسَّبَب فِي ذَلِك أَن الْفَاعِل لَا يكون إِلَّا وَاحِدًا وَالرَّفْع ثقيل وَالْمَفْعُول يكون وَاحِدًا فَأكْثر وَالنّصب خَفِيف فَجعلُوا الثقيل للقليل والخفيف للكثير فصدا للتعادل ص وَهُوَ خَمْسَة ش هَذَا هُوَ الصَّحِيح وَهِي الْمَفْعُول بِهِ ك ضربت زيدا وَالْمَفْعُول الْمطلب وَهُوَ الْمصدر ك ضربت ضربا وَالْمَفْعُول فِيهِ وَهُوَ الظّرْف ك صمت يَوْم الْخَمِيس وَجَلَست أمامك وَالْمَفْعُول لَهُ ك قُمْت إجلالا لَك وَالْمَفْعُول مَعَه ك سرت والنيل وَنقص الزّجاج مِنْهَا الْمَفْعُول مَعَه فَجعله مَفْعُولا بِهِ وَقدر سرت وجاوزت النّيل وَنقص الْكُوفِيُّونَ مِنْهَا الْمَفْعُول لَهُ فجعلوه من بَاب الْمَفْعُول الْمُطلق مثل قعدت جُلُوسًا وَزَاد السيرافي سادسا وَهُوَ الْمَفْعُول مِنْهُ نَحْو وَاخْتَارَ مُوسَى قومه سبعين رجلا لِأَن الْمَعْنى من قومه وسمى الْجَوْهَرِي الْمُسْتَثْنى مَفْعُولا دونه
الْمَفْعُول بِهِ
ص الْمَفْعُول بِهِ وَهُوَ مَا وَقع عَلَيْهِ فعل الْفَاعِل ك ضربت زيدا ش هَذَا الْحَد لِابْنِ الْحَاجِب رَحمَه الله وَقد اسْتشْكل بِقَوْلِك مَا ضربت زيدا وَلَا تضرب زيدا وَأجَاب بِأَن المُرَاد بالوقوع إِنَّمَا هُوَ تعلقه بِمَا لَا يعقل الا بِهِ الا ترى أَن زيدا فِي المثالين مُتَعَلق بِضَرْب وَأَن ضرب يتَوَقَّف فهمه عَلَيْهِ أَو على مَا قَامَ مقَامه من المتعلقات
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute