ولمعمول الصّفة المشبهة ثَلَاثَة أَحْوَال أَحدهَا الرّفْع نَحْو مَرَرْت بِرَجُل حسن وَجهه وَذَلِكَ على ضَرْبَيْنِ أَحدهَا الفاعلية وَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ وَحِينَئِذٍ فالصفة خَالِيَة من الضَّمِير لِأَنَّهُ لَا يكون للشَّيْء فاعلان الثَّانِي الْإِبْدَال من ضمير مستتر فِي الْوَصْف أجَاز ذلكك الْفَارِسِي وَخرج عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى جنَّات عدن مفتحة لَهُم الْأَبْوَاب فَقدر فِي مفتحة ضميرا مَرْفُوعا على النِّيَابَة عَن الْفَاعِل وَقدر الْأَبْوَاب مبدلة من ذَلِك الضَّمِير بدل بعض من كل الْوَجْه الثَّانِي النصب فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَن يكون نكرَة كَقَوْلِك وَجها أَو معرفَة كَقَوْلِك الْوَجْه فَإِن كَانَ نكرَة فنصبه على وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن يكون على التَّمْيِيز وَهُوَ الْأَرْجَح وَالثَّانِي أَن يكون مَنْصُوبًا على التَّشْبِيه بالمفعول بِهِ فان كَانَ معرفَة تعين أَن يكون مَنْصُوبًا على التَّشْبِيه بالمفعول بِهِ لِأَن التَّمْيِيز لَا يكون معرفَة خلافًا للكوفيين الْوَجْه الثَّالِث الْجَرّ وَذَلِكَ بِإِضَافَة الصّفة وعَلى هَذَا الْوَجْه وَوجه النصب فَفِي الصّفة ضمير مستتر مَرْفُوع على الفاعلية وَاصل هَذِه الْأَوْجه الرّفْع وَهُوَ دونهَا فِي الْمَعْنى وَيتَفَرَّع عَنهُ النصب وَيتَفَرَّع عَن النصب الْخَفْض ص وَاسم التَّفْضِيل وَهُوَ الصّفة الدَّالَّة على الْمُشَاركَة وَالزِّيَادَة ك أكْرم وَيسْتَعْمل بِمن ومضافا لنكرة فيفرد وَيذكر وبأل فيطابق ومضافا لمعْرِفَة فَوَجْهَانِ وَلَا ينصب الْمَفْعُول مُطلقًا وَلَا يرفع فِي الْغَالِب ظَاهرا إِلَّا فِي مَسْأَلَة الْكحل
السَّابِع التَّفْضِيل
ش النَّوْع السَّابِع من الْأَسْمَاء الَّتِي تعْمل عمل الْفِعْل اسْم التَّفْضِيل وَهُوَ الصّفة الدَّالَّة على الْمُشَاركَة وَالزِّيَادَة نَحْو أفضل وَأعلم وَأكْثر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute