للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَإِن الذكرى هِيَ عِلّة عرو الهزة وزمنها وَاحِد وَلَكِن اخْتلف الْفَاعِل ففاعل العرو هُوَ الهزة وفاعل الذكرى هُوَ الْمُتَكَلّم لِأَن الْمَعْنى لذكرى إياك فَلَمَّا اخْتلف الْفَاعِل خفض بِاللَّامِ وعَلى هَذَا جَاءَ قَوْله تَعَالَى لتركبوها وزينة فَإِن تركبوها بِتَقْدِير لِأَن تركبوها وَهُوَ عِلّة لخلق الْخَيل وَالْبِغَال وَالْحمير وَجِيء بِهِ مَقْرُونا بِاللَّامِ لاخْتِلَاف الْفَاعِل لِأَن فَاعل الْخلق هُوَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وفاعل الرّكُوب بَنو آدم وَجِيء بقوله جلّ ثَنَاؤُهُ وزينة مَنْصُوبًا لِأَن فَاعل الْخلق والتزيين هُوَ الله تَعَالَى

الْمَفْعُول فِيهِ وَهُوَ الظّرْف (أَسمَاء الزَّمَان وَالْمَكَان)

ص وَالْمَفْعُول فِيهِ وَهُوَ مَا سلط عَامل على معنى فِي من اسْم زمَان ك صمت يَوْم الْخَمِيس أَو حينا أَو أسبوعا أَو اسْم مَكَان مُبْهَم وَهُوَ الْجِهَات السِّت كالأمام والفوق وَالْيَمِين وعكسهن ونحوهن كعند وَلَدي والمقادير كالفرسخ وَمَا صِيغ من مصدر عَامله ك قعدت مقْعد زيد ش الرَّابِع من المفعولات الْمَفْعُول فِيهِ وَهُوَ الْمُسَمّى ظرفا وَهُوَ كل اسْم زمَان أَو مَكَان سلط عَلَيْهِ عَامل على معنى فِي كَقَوْلِك صمت يَوْم الْخَمِيس وَجَلَست أمامك

<<  <   >  >>