وَله ثَلَاث حالات حَالَة يكون فِيهَا لَازِما للإفراد والتذكير وَذَلِكَ فِي صُورَتَيْنِ إِحْدَاهمَا أَن يكون بعده من جَارة للمفضول كَقَوْلِك زيد أفضل من عَمْرو والزيدان أفضل من عَمْرو والزيدان أفضل من عَمْرو والزيدون أفضل من عَمْرو وَهِنْد أفضل من عَمْرو والهندان أفضل من عَمْرو والهندات أفضل من عَمْرو وَلَا يجوز غير ذَلِك قَالَ الله تَعَالَى إِذْ قَالُوا ليوسف وَأَخُوهُ أحب إِلَى أَبينَا منا وَقَالَ الله تَعَالَى قل إِن كَانَ آباؤكم وأبناؤكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إِلَيْكُم من الله وَرَسُوله وَجِهَاد فِي سَبيله فأفرد فِي الْآيَة الأولى مَعَ الِاثْنَيْنِ وَفِي الثَّانِيَة مَعَ الْجَمَاعَة الثَّانِيَة أَن يكون مُضَافا إِلَى نكرَة فَتَقول زيد أفضل رجل والزيدان أفضل رجلَيْنِ والزيدون أفضل رجال وَهِنْد أفضل امْرَأَة والهندان أفضل امْرَأتَيْنِ والهندات أفضل نسْوَة وَحَالَة يكون فِيهَا مطابقا لموصوفه وَذَلِكَ إِذا كَانَ بأل نَحْو زيد الأفض والزيدان الأفضلان والزيدون الأفضون وَهِنْد الفضلى والهندان الفضليان والهندات الفضليات أَو الْفضل وَحَالَة يكون فِيهَا جَائِز الْوَجْهَيْنِ الْمُطَابقَة وَعدمهَا وَذَلِكَ إِذا كَانَ مُضَافا لمعْرِفَة تَقول الزيدان أفضل الْقَوْم وَإِن شِئْت قلت أفضلا الْقَوْم وَكَذَلِكَ فِي الْبَاقِي وَعدم الْمُطَابقَة أفْصح قَالَ الله تَعَالَى ولتجدنهم أحرص النَّاس وَلم يقل أحرصي بِالْيَاءِ وَقَالَ الله تَعَالَى وَكَذَلِكَ جعلنَا فِي كل قَرْيَة أكَابِر مجرميها فطابق وَلم يقل أكبر مجرميها وَعَن ابْن السراج انه أوجب عدم الْمُطَابقَة ورد عَلَيْهِ بِهَذِهِ الْآيَة