وقال دريد بن الصّمّة:
٥٩ - (وطاعنت عنه القوم حتى تبددوا ... وحتى علاني حالك اللون أسود)
قصيدة هذا البيت مجرورة، والبيت يروى بالرفع والجرّ، فالرفع على الإقواء، ولا إشكال.
وأمّا الجر فأنّه أراد: أسودي، فخفّف الياء فبقي اللفظ بها كما ترى.
والصفات جمع يزاد عليها الياء المشدّدة للنسب اختياراً كأحمري ودواريّ.
وقال ملغز:
٦٠ - (من سعيد بن دعلجٍ يا ابن هندٍ ... تنج من كيده ومن مسعودا)
(من) بمعنى اكذب، في الموضعين، و (سعيداً) و (مسعوداً) مفعولاهما.
و (تنج) جواب الشرط المقدّر.
[(حرف الذال)]
قال شاعر:
٦١ - (جفا وصلي الحبيب على اطرادٍ ... وكان جفاؤه وصلي شذوذ)
في كان ضمير من الحبيب.
و (جفا) مبتدأ، و (وصلي) مفعوله، لأنّه مصدر مضاف إلى الفاعل، متعدي الفعل.
و (شذوذ) خبره، والجملة خبر كان، تقديره: وكان الحبيب جفاؤه الوصل شذوذ.
ومثل هذا قال امرؤ القيس:
(فبات عليه سرجه ولجامه ... )
(١٣ أ) في أحد الوجهين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute